يدلى الناخبون الصرب بأصواتهم، الأحد، فى انتخابات تشريعية وبلدية تتنافس فيها القوى المؤيدة للتقارب مع أوروبا والقوميون المشككون فى جدوى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
ودعى أكثر من 6.7 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم فى الاقتراع الأهم الذى ينظم فى صربيا منذ سقوط نظام الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش منذ ثمانية أعوام.
تشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى أن الحزب القومى الصربى سينال 34% من الأصوات، متفوقاً بنقطة فقط على التحالف المناصر لأوروبا المتمركز حول الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إليه الرئيس بوريس تاديتش.
ويتم تنظيم هذه الانتخابات لتسوية الأزمة السياسية التى تواجهها صربيا منذ مارس بسبب خلافات عميقة بين المناهضين لأوروبا ومؤيديها الذين يدعمون تقارباً مع الاتحاد الأوروبى رغم دعمه استقلال كوسوفو الذى أعلن فى فبراير الماضى.
ودعت بلجراد صرب كوسوفو، البالغ عددهم نحو 120 ألفاً، إلى المشاركة فى الاقتراع، معبرة بذلك عن رفضها الاعتراف باستقلال الإقليم. مما أثار غضب سلطات كوسوفو وبعثة الأمم المتحدة التى تدير الإقليم منذ نهاية الحرب بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان (1998-1999)، ودفع الجانبين إلى وصف هذه المبادرة بأنها "غير شرعية".
