يصوت البورميون السبت على دستور جديد للبلاد، رغم قسوة الكارثة الإنسانية التى تسبب فيها إعصار "نارجس"، الذى حصد ما يقرب من 80 ألف قتيل، ورغم تعثر وصول المساعدات الإنسانية للنازحين بسبب تعنت المجلس العسكرى الحاكم.
وطالبت السلطات المواطنين بالتصويت بالموافقة، بينما أرجىء الاستفتاء فى المناطق الجنوبية الأكثر تأثراً بالإعصار إلى 24 مايو، بما فيها منطقة إيراوادى ومدينة رانجون الكبرى. وتعد هذه هى المرة الأولى التى يخرج فيها البورميون للتصويت منذ الانتخابات النيابية عام 1990.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير بالغ قلقه من تفاقم الأزمة الإنسانية فى بورما، مستبعداً إمكانية تقديم أية مساعدات مباشرة إلى متضررى الإعصار، حتى وإن أعلن المجلس العسكرى الحاكم قبول تلك المساعدات، مؤكداً أن أفضل حل هو إلقاء المساعدات والمواد الغذائية من الطائرات.
وأعلن كوشنير إرسال سفينة تابعة للبحرية الفرنسية محملة بـ1500 طن من المنتجات والمعدات إلى بورما، مشيراً إلى أن توزيع المساعدات سيتم بواسطة قوارب صغيرة ومروحيات نظراً للقيود الشديدة التى تفرضها سلطات بورما على المطارات والموانىء، فضلاً عن رسوم الجمارك الباهظة.