اتفقوا على أن إسرائيل المستفيد الوحيد من حرب لبنان

المصريون انقسموا حول حزب الله .. بطل أم أهوج؟

السبت، 10 مايو 2008 10:59 م
المصريون انقسموا حول حزب الله .. بطل أم أهوج؟ تصوير ماهر اسكندر
كتبت نرمين عبد الظاهر - وليد شاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانقسام فى الرأى كان حال الشارع المصرى عندما سألنا المواطنين عما يحدث فى لبنان ورأيهم فيما قام به حزب الله . هناك من أيد الحزب واعتبره بطلا للمقاومة ، وآخرون حملوه والحكومة مسئولية الوضع المأساوى الحالى ، فى حين اكتفى الطرف الثالث بإبداء الحسرة والألم لأن إسرائيل الطرف الوحيد المستفيد من الأحداث.

"أنا معرفش غير حسبى الله ونعم الوكيل ".. كان هذا رد "أم رضا" التى تبلغ من العمر63 عاما عندما سألناها عما تعرفه عن حزب الله ، قبل أن تتركنا وتذهب إلى حال سبيلها. فننتقل إلى "سيد أحمد" (66عاما) بالمعاش ونسأله نفس السؤال، ليجيبنا بأنه صراع طائفى بغضب يضيف "يقتلون بعضهم فى حين أن العدو يقف على الحدود". غضب "سيد" مبعثه تخاذل جامعة الدول العربية عن دورها حيال القضايا العربية، وخاصة قضايا فلسطين ولبنان والعراق .

"سمير قدرى" (65 عاما) اتفق على أن حزب الله يقوم بدورهم فى مواجهة إسرائيل، فى الوقت الذى يشهد فيه الصراع العربى الإسرائيلى تراجعا ملحوظا على كل المستويات، لذلك رأى أن موقف الحكومة اللبنانية المتشدد مع حزب الله وقياداته مرجعه ضغوط خارجية بسبب مخاوف إسرائيل من تزايد نفوذه الملحوظ، وختم كلامه قائلا "تصاعد الأحداث بهذا الشكل طبيعى كرد فعل لما تفعله الحكومة لتصفية حزب الله ".

أحمد محمد (28 عاما) قال "إن ما يحدث من حزب الله الآن رد فعل متسرع وأهوج ودون تفكير، وكان لابد له أن يفكر فى رد آخر لأن تحول الصراع إلى لبنانى - لبنانى من مصلحة طرف واحد هو إسرائيل" ، "محمد" الذى يعمل فى مجال نظم المعلومات أوضح أن تصاعد الأزمة قد يؤدى إلى انفجار شعبى لن يستطيع أحد احتواءه ، وأنه فى حالة حدوث ذلك فالخسارة ستلحق بجميع الأطراف.

" حسام حسن" بائع الصحف ذو العشرين عاما كان شديد الحماس عندما قال "ياريت العرب يكونوا زى حزب الله هنبقى فى أحسن حال"، ورغم أن "حسن " لا يقرأ الصحف التى يبيعها ، إلا أنه يتابع الفضائيات الإخبارية التى تنقل ما يحدث فى مناطق الصراع ، ويعرف أن حزب الله مكروها من أمريكا لأنه رد على إسرائيل عندما هاجمت لبنان العام الماضى، وهزمهما هزيمة ساحقة.

اختراق الموساد الإسرائيلى للصف اللبنانى كان تفسير العميد "إيهاب السرجانى" لأسباب الأزمة التى وصفها بـ "عمليه تصفية لبنان" ، "السرجانى" رأى أن ردود أفعال الأطراف كلها فى غير صالح لبنان، رغم أنه يتفق مع حزب الله فى رده الأخير، لأنه يحدث توازنا مطلوبا فى الوقت الحالى، ولكنه حذر من تصاعد الأحداث أكثر من ذلك .

التصعيد فى لبنان فى رأى عمرو نبيل مهندس كمبيوتر بإحدى الشركات ماهو إلا فتنة لصالح الدولة اليهودية وأنه يتوافق تماما مع ما حدث فى الصف الفلسطينى من صراع بين حماس وفتح ، ويتعجب " نبيل " من موقف حزب الله الذى دافع عن بلاده منتصرا على إسرائيل فى عام 2006، ثم يتحول الآن لضرب بلاده وقتل أبنائه قائلا " بهذا ليس هناك فرق بينه وبين اليهود" ، وأكد أن أطراف الصراع اللبنانى ضعاف النفوس لأنهم لا يهتمون بالمصلحة العليا ، وإنما يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية والوصول إلى الحكم.

الغريب أن بعض الشباب المصرى فى شوارع القاهرة كان لهم رأى مختلف تماما فى الأحداث لسبب بسيط هو أنهم لا يعرفون حزب الله من الأساس ويجهلون تماما ما يدور فى لبنان، فبينما رفض أحمد عادل الطالب بكلية التجارة الكلام معنا من الأساس، وتعليق ندى جهاد ومروة محمد خريجى كلية الآداب جامعة القاهرة على أسئلتنا بأنهما لا يعلمان أى شئ عن الحزب لأن "مفيش ثقافة فى مصر أصلا"، كان رد محمد أحمد، ومصطفى سيد الطالبين بكلية التجارة عين شمس واحدا " أنا مش بقرى جرايد "، دون أى تعقيب آخر .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة