أعلن رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة فى خطابه السبت، أن "الحكومة اللبنانية لم تقل فى أى يوم من الأيام أنها تريد نزع سلاح حزب الله، ولكن حزب الله قرر بمفرده كيف يجب أن يكون مستقبل ومصير لبنان". وقال السنيورة إن "مشكلتنا مع حزب الله هى رؤيته لدور الدولة اللبنانية بمعزل عن الآخرين"، وأضاف أن حزب الله بإعلانه للحرب كان بمثابة تغيير توازنات والمعادلات السياسية الداخلية.
وحول ما قيل وتردد بشأن أن هناك حرباً أهلية يقبل عليها لبنان قد تكون الدولة طرفاً فيها، أشار رئيس الوزراء "نحن لم نكن نريد اختلافاً مع حزب الله، وطالماً أن موقفنا واضح فى إعلاء دوره فى قضية التحرير، وذلك عندما كان سلاح حزب الله موجهاً للاحتلال.. نحن لم ولن نعلن الحرب على حزب الله، لكننا فى الوقت ذاته لن نقبل أن تستباح الحكومة ويقتل الآمنون، وأن يفرض حزب الله حربه على كل الشعب والدولة اللبنانية، دون دعوة للنقاش مع اللبنانيين من خلال مؤسساتهم".
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية أن الحكومة لن تتراجع حتى لو تمادى حزب الله فى استخدام السلاح إلى أبعد مما أقدم عليه، كما قدم صيغة مرحلية للحل تبدأ بوضع القرارات الخلافية التى اعتبرها حزب الله تمس بأمنه فى عهدة قيادة الجيش. وأضاف أن الصيغة تضمنت عدة بنود أولها أن القرارين لم يصدرا بعد عن الحكومة، حيث تم وضعهما فى عهدة قيادة الجيش، هذا إلى جانب ضرورة انسحاب المسلحين وفتح الطرقات وإزالة الاعتصام ليتولى الجيش وقوى الأمن الداخلى زمام الأمور فوراً، فضلاً عن وضع قانون للانتخاب على قاعدة القضاء إلى أن تبت الصيغ التفصيلية فى مجلس النواب.
وأشار السنيورة فى خطابه إلى أن حكومته لا تقبل أن يستمر حزب الله وسلاحه على هذا الوضع، مطالباً ردع المسلحين وإخراجهم من الشوارع فوراً وإزالة الاعتصام من وسط بيروت التجارى، موضحاًَ أنه طلب من قيادة الجيش أن تتحمل مسئولياتها كاملة فى حماية السلم الأهلى دون تردد أو تأخير وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
فى خطابه بعد تطور الأوضاع..
السنيورة: "حزب الله" أراد تقرير مصير لبنان
السبت، 10 مايو 2008 03:43 م
رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة