فى الوقت الذى يفزع فيه العالم مما أثارته تقارير عن اقتراب حدوث مجاعة عالمية خلال عقود، ظلت فلسطين الجائعة منذ شهور بعيدة كل البعد عن أجندة العمل الدولية الفعلية.
ولما كان الشعب المحاصر فى غزة لا يمكن أن يأكل التصريحات والإدانات الدولية، تظل المهزلة قائمة ومستمرة، فما يعانيه الفلسطينيون ليس حصاراً عسكرياً مقيتاً فقط وإنما يعانى شللاً فى الحياة كلها وتتعدد صور الكارثة.
ولعل أقرب اللقطات وليس آخرها هى ما قام به الفلسطينيون الخميس بملء خزانات الوقود فى سياراتهم بزيوت الطعام أملاً فى أن تتحرك الحياة لديهم قدماً واحدة، فى الوقت الذى تهجم وتحلق الآليات العسكرية الإسرائيلية فى سماء غزة.
ويبقى سؤال: إلى متى ستستمر المهزلة؟، وكم ستقطع سيارات الفلسطينيين من مسافات بهذا الوقود العبقرى؟
غزة بذلك تسجل رقماً قياسياً فى سباق معاناة الشعوب فى وقت مازال فيه الشبع ممكناً.
AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة