كتاب يكشف "التاريخ الضائع" للمسلمين

الخميس، 01 مايو 2008 10:19 م
كتاب يكشف "التاريخ الضائع" للمسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرصد الكاتب الأمريكى مايكل هاميلتون مورجان فى كتابه "تاريخ ضائع"، من خلال أسلوب قصصى، تاريخ الإنسانية الضائع والذى شارك المسلمون فى صنعه.
يرى مورجان أن مساهمات المسلمين فى الحضارة الإنسانية لا تقل عن مساهمات أغلب حضارات الشرق، ولكن هذه المساهمات تعتبر فقرات "مفقودة"، وقد سقطت من التاريخ إما عمداً أو من خلال نظرات المؤرخين المنحازة ضد الإسلام والحضارات الشرقية بشكل عام. يروى "مورجان" التاريخ من خلال شخصيات معاصرة متصلة بشكل أو بآخر بالشخصيات المشاركة فى "التاريخ الضائع"، حيث يبدأ الكتاب بسرد عطلة إحدى العائلات الفرنسية بمدينة "تور" الفرنسية حيث نتبين من خلال متابعة السرد المشوق للكتاب أن رب العائلة "إدريس الغافقى"، وهو فرنسى من أصل مغربى، يتشابه اسمه مع اسم قائد مسلمى الأندلس فى حروبهم ضد سكان أوروبا، ويبدو أن " مورجان" يرى أن التشابه بينهما يزيد على كونه "مجرد تشابه أسماء"، فخلال العطلة يلمح إدريس كاتدرائية عملاقة، ويشعر أن بناء الكاتدرائية يذكره بالمغرب، يتعجب إدريس من هذا الشعور لأنه لم يزر موطنه الأصلى ـ المغرب ـ من قبل! وبعد ذلك يقوم "مورجان" بتفسير شعور "الغفاقى" بالألفة، حيث يكشف لنا الكاتب أن مدينة "تور" الفرنسية كانت مقراً لمعركة هزم فيها مسلمو الأندلس أمام القائد الفرنسى "شارل"، ونتيجة لقربها من الأندلس تأثرت المدينة الفرنسية بفنون المسلمين فى البناء، لهذا يوجد تقارب بين بناء الكاتدرائية و المساجد بالمغرب.
الفقرة السابقة تمثل أسلوب "مورجان" فى تناول "تاريخ ضائع"، ومن خلال هذا الأسلوب القائم على التركيز فى كشف التأثيرات المتبادلة بين حضارات المسلمين وأوروبا يتحول "تاريخ ضائع" إلى تاريخ معرف بألف لام التعريف.. الكتاب صدر عن دار "نهضة مصر"، وقامت بترجمته أمينة بدوى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة