أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أن الضابط السابق فى الاستخبارات السورية محمد زهير الصديق، الشاهد الرئيسى فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى والمقيم فى فرنسا منذ صيف 2005، غادر منزله قبل نحو شهر.
وأشارت مصادر فرنسية إلى أن "الصديق" ذهب إلى الإمارات على الأرجح، بينما قال وزير الخارجية برنار كوشنير "إن الصديق كان فى منزله أو خاضعاً للإقامة الجبرية ثم اختفى".
يذكر أن عماد الصديق قد اتهم، الأربعاء، السلطات الفرنسية بأنها سهلت اختفاء أخيه"محمد زهير الصديق" الشاهد الرئيسى فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى، مشيراً إلى أن عملية التسهيل ـ من وجهة نظره ـ حدثت لدفع جهات أخرى لقتله، ولكنه استبعد أن تكون السلطات الفرنسية قد قتلته بالفعل. وقد ذكرت مصادر فى الشرطة الفرنسية الثلاثاء، إن الصديق لم يكن يخضع لأية مراقبة قضائية فى فرنسا، وله حرية الحركة دون إبلاغ أحد.
وعلى صعيد آخر، نفى عماد الصديق هذا الكلام، وقال إن شقيقه يعيش تحت حماية السلطات الفرنسية، واتهم أطرافاً لبنانية، بينها وزير الاتصالات مروان حمادة، بالتعاون مع الفرنسيين لقتل شقيقه، وأضاف "أن العائلة ستقدم خلال اليومين المقبلين، طلباً إلى السفارة الفرنسية فى سوريا، لمعرفة مصير محمد زهير الصديق وما إذا كان حياً أو مقتولاً".
يذكر أن أول رئيس للجنة التحقيق الدولية فى اغتيال الحريرى، القاضى الألمانى ديتليف ميليس، اعتبر الصديق شاهداً رئيسياً فى قضية الاغتيال، مما دفعه لاستصدار مذكرة توقيف دولية بخصوصه عام 2005 فى إطار التحقيق فى اغتيال الحريرى.
وزير الخارجية برنار كوشنير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة