بعد استقالة الدكتور على عبد الحفيظ من جماعة الإخوان، وانشقاقه عنها، عاد للظهور بمشروع "تيار بديل"، لتطوير فكر الجماعة التى واجهته بالرفض، مما دفعه للإعلان عن جمعية أهلية تحمل أفكاره. وعن أسباب ظهور هذه الجمعية، والتيار البديل، وتفاصيله، كان معه هذا الحوار..
لماذا "تيار بديل" فى هذا الوقت بعد أن تحدثتم عن إنشاء حزب فى 2007؟
السياسى لابد أن يقرأ الواقع جيداً، فعندما قررنا الذهاب للجنة شئون الأحزاب، لكى نمارس الحياة السياسية بشكل طبيعى، وجدنا المعطيات تقول إنها لن توافق على أى حزب، وكان الحل فى إنشاء الجمعية.
هل تقدمتم بالفعل إلى لجنة شئون الأحزاب وتم الرفض؟
لم نتقدم, فليس من المعقول أن نذهب إليها، ثم ننفق ما يقارب المليون جنيه، لترفض إعطاءنا الرخصة.
هل حصلتم على تصريح بالجمعية؟
لم نتخذ أى إجراء بعد، اتخذنا هذا القرار منذ أيام فقط، حتى لا نكون خارج السياق القانونى، وليصبح لدينا مؤسسة قانونية، تعرض أفكارها وتسعى لتسويقها، وتقدم طروحاتها للشعب، حتى لا يقول أحد إن لدينا أجندة بخلاف الأجندة المعلنة، كل ما هنالك أننا لن نستطيع الذهاب لانتخابات مجلس الشعب من خلال الجمعية، ولن نستطيع ممارسة العمل السياسى، إلا بعد إنضاج الفكرة.
هل نتوقع بعد سنة مثلاً أن يتقدم مرشحون للانتخابات من "التيار البديل" بشكل مستقل؟
نعم, أو لعل الحكومة تضطر لتغيير نمط تفكيرها، وتسمح لنا بإنشاء حزب.
هل تعتقد أن الدولة قد تستغل وجودكم لتحجيم نشاط الإخوان؟
قيل لنا هذا الكلام من قبل، ولكن هل هذا لصالح البلد؟ هل هذا هدفنا؟ لا، هدفنا أن نقول للشعب هذا هو الحل من وجهة نظرنا.
ألا تملك جماعة الإخوان أجندة تعمل من خلالها؟
إطلاقا, فهم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون، بل ويرفضون مناقشة هذه النقطة، وعندما سألنا السؤال الطبيعى "إلى أين نحن ذاهبون؟" حدثت المشكلة.
متى طرحت هذا التساؤل.. قبل أم بعد سجنك مع الدكتور محمد حبيب؟
قبل وأثناء وبعد، طرحته عندما كنت فى الجامعة، حيث كنا نضم الناس، وتساءلنا ماذا بعد أن ارتدت الفتيات الحجاب, فبدأنا نطلع على أشياء جديدة لم نكن نعرفها من قبل، منها أن المطلوب الوصول بمصر إلى مكان جيد، ووجدنا أنه لا دخل بكون المسلم يصلى وملتزم فى تدهور الوضع بعكس ما تعلمناه فى الجماعة، فالبابا وشيخ الأزهر ومرشد الإخوان ليس لهم علاقة بكيف ننهض، يعنى إذا قيل لى إن مصر ستنهض إذا تحول مسيحيوها إلى الدين الإسلامى أو العكس فهذا كلام فى منتهى الغرابة.
ذكرت فى الفصل الأول من الكتاب "تيار بديل" "ليس أمامنا إلا أن نكون جماعة مصرية واحدة, أو جماعتين مسلمة ومسيحية، وفى الحالة الأولى سنجلس كرجال دولة نبحث صالح البلد، وفى الثانية كرجال عصابات"، فهل ترى فى جماعة الإخوان رجال دولة أم رجال عصابات؟
رجال عصابات, لأن الطرح الإخوانى يقوم على الإسلام، وبالتالى لابد أن يكون الطرح الآخر مسيحياً، وهذا سيناريو حرب، يحاول المسيحيون أن يكونوا فى حالة آمنة، ويبحث المسلمون عن إكمال صفوفهم عن طريق نفى الآخر.
ماذا عن تصوركم للمرأة والمسيحيين؟
المسيحى والمرأة عليهم أن يعملوا جاهدين للحصول على ترشيح حزبهم لرئاسة الجمهورية، فنحن نؤيد دولة المؤسسات، والنظام البرلمانى الذى تكون فيه مهام الرئيس محددة، فنحن لا نقبل فكرة أن يدير الدولة فرد واحد فقط.
ماذا لو طبق الإخوان فكر التيار البديل.. هل ستنضم لهم مرة أخرى؟
أنا شخصياً لن أعود، وأتحدث نيابة عن الموجودين حولى، وكلنا نتمنى أن يطبق أى شخص ما ورد بالكتاب من مبادئ، لكنهم لن يطبقوه، لأن كل قيادات الجماعة الآن نتاج تربية النظام الخاص، الذى لا يمكن أن يهدف إلى الصالح المصرى.
بعد إعلانه تأسيس جمعية "تيار بديل":
الدكتور على عبد الحفيظ: الإخوان رجال عصابات ودورنا تحجيمهم
الأربعاء، 09 أبريل 2008 10:21 م
تصوير إيمان شوقت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة