وفاة طفل .. والمحلة تتوقف عن الحياة لليوم الثالث

الثلاثاء، 08 أبريل 2008 11:02 ص
وفاة طفل .. والمحلة تتوقف عن الحياة لليوم الثالث
كتب - السيد جمال الدين - هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى الطفل أحمد على مبروك (خمس عشرة سنة) الثلاثاء، متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات مع الشرطة مساء الاثنين فى المحلة الكبرى.
وقال طبيب فى مستشفى المحلة الكبرى العام ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن "أحمد على مبروك حمادة وصل مساء الاثنين جثة هامدة إلى المستشفى ونقل على الفور إلى المشرحة، مؤكداً أنه لا يستطيع تحديد سبب الوفاة لأن الطب الشرعى لم يقم بعد بتشريح الجثة".
وأوضح المصدر الطبى أن 29 مصاباً نقلوا إلى مستشفى المحلة العام مساء الاثنين من بينهم خمسة كانت حالتهم خطيرة ومصابون فى الرأس والوجه وتم تحويلهم على الفور إلى المستشفى الجامعى بالمنصورة، حيث تتوفر إمكانات طبية أكبر.
قال شاهد عيان إن أحمد على مبروك (15 عاما) كان يقف فى شرفة منزله حين تعرض لإطلاق النار عليه من قبل الجنود، وأضاف أن مبروك أصيب بثلاث رصاصات فى الرأس والرقبة ثم سقط من الشرفة و فارق الحياة.
وقال الشهود إن الحادث وقع حوالى الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلى وأن الجنود فروا من المكان بعد تجمهر بعض السكان الذين خرجوا من بيوتهم على صوت إطلاق النار.
من جهة أخرى وبالرغم من انتهاء حالة حظر التجول التى فرضت أمس على مختلف أنحاء المحلة، فإن الحياة مازالت متوقفة عملياً فى عدة مجالات بالمدينة.
فلليوم الثالث على التوالى استمر إغلاق المحال التجارية بمبادرة من أصحابها نتيجة لخوفهم من الصدامات المشتعلة مع الأمن، بينما تواصلت معاناة راغبى الخروج من المحلة من عدم سماح السلطات لأتوبيسات النقل العام (وسط الدلتا) والميكروباصات الخاصة بنقل الأهالى خارجها إلا فى أوقات محددة تسبق الواحدة ظهراً.
ومن جهة أخرى أغلقت أغلب المدارس أبوابها نظراً لتغيب الطلاب فى ظل خوف الأهالى ولا سيما بعد حادث تدمير مدرستى طه حسين وعبد الحى خليل.
كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد انتدب الاثنين لجنة من خبراء المعمل الجنائى لمعاينة أماكن الحرائق التى اشتعلت خلال المصادمات ومعرفة أسبابها.
وأكد مصدر مسئول بمكتب النائب العام ضبط 157 متظاهراً، بالإضافة إلى وجود 71 مصاباً من الشرطة والمواطنين، وقال إن النائب العام أمر بسرعة إجراء التحقيقات ومن المنتظر توجيه عدة اتهامات لمن تم القبض عليهم، منها إثارة الشغب والتظاهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتكدير الأمن العام.
جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية التى قام بها النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بمحافظة الغربية لمعاينة مخلفات الإضراب.
وتواصلت فى المحلة المظاهرات حتى السادسة مساء الاثنين، وشهدت مناطق أبو الحسن والمنشية الجديدة وميدان الإمام وميدان الجمهورية ومنطقة سكة زفتى صدامات مع قوات الأمن، ورشق المتظاهرون القطارات بالحجارة، وحاولوا الهجوم على قسم شرطة أول المحلة فى محاولة للإفراج عن المعتقلين، بالإضافة إلى تحطيم الواجهات الزجاجية الخارجية وإتلاف بعض ماكينات الصرف الآلى لخمسة بنوك بالمدينة.
تراوحت تقديرات أعداد المعتقلين الجدد بين 30 و35 معتقلاً، فيما وقعت إصابات جديدة فى صفوف الشرطة والأهالى. وقام وزير الصحة د.حاتم الجبلى بزيارة المصابين فى المستشفى، وشملت الإصابات فقأ أعين أربعة من الأهالى.
وكان آلاف الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18و25 عاماً تجمعوا ظهراً فى شارع "العباسى"، أهم شوارع المدينة التجارية، ودمروا عدداً من المنشآت بالشارع، وميدان المحطة، كما قذفوا قوات الأمن والعربات المدرعة بالحجارة، مما دفعها للانسحاب من موقع التجمهر انتظاراً للتعليمات.
وقذف المتظاهرون موكب النائب العام بالحجارة أيضاً، وتعمدوا الانتقال بين أكثر من موقع لإجهاد قوات الأمن، التى تستعد للسيطرة على الموقف فى وجود اثنين من مساعدى الوزير للأمن العام ومصلحة الأمن، إلى جانب اللواء طه الزاهد مدير الأمن وقيادات من أمن الدولة.
على جانب آخر قررت النيابة العامة بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة حبس 43 ناشطاً وجهت النيابة لهم تهم التحريض على التظاهر والتجمهر وتعطيل المواصلات العامة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة