كفاية تعتبر الإضراب "بروفة عصيان مدنى"

أعلنت حركة كفاية أن عدد المعتقلين من صفوفها بلغ 121 عضواً بالحركة على رأسهم المهندس محمد الأشقر منسق مظاهرة الجيزة التى لم تتم بسبب إغلاق قوات الأمن ميادين الجيزة والمحطة، وكذلك مجدى أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ، وعدد من الشباب فى أكثر من تسع محافظات.
وكان المعتقلون فى المنصورة الأكثر عدداً، حيث وصل عددهم إلى 33 شخصاً على رأسهم الدكتور سالم سلام الأستاذ بكلية العلوم جامعة المنيا والدكتور عادل العطار استاذ الكلى بجامعة المنصورة، واللذان يعانيان من مرض السكر، ورفضت السلطات الأمنية إدخال الأدوية إليهما، فى حين وصل عدد المعتقلين فى محافظة الإسكندرية لتسعة عشر شخصاً0 وعشرة أفراد فى كفر الشيخ ومثلهم فى السويس وخمسة مواطنين فى بورسعيد.
وأكد الدكتور عبد الوهاب المسيرى المنسق العام لحركة كفاية "أن يوم السادس من أبريل سيكون يوماً تاريخياً فى تاريخ مصر الحديث وبروفة ناجحة للعصيان المدنى، باعتباره المرة الأولى التى تنجح فيها الدعوة إلى عصيان مدنى احتجاجا على سياسات النظام والحزب الوطنى"، وقال المسيرى لـ"اليوم السابع": إنه رغم عنف الأمن فى تعامله مع المواطنين حتى العاديين منهم، إلا أنه"ساعد بغباء وبقدر كبير فى إنجاح الإضراب وبنسبة فاقت ما كانت ترتب لها أو تتوقعها حركة كفاية أو المشاركين".
ورفض المسيرى نسب أو اعتبار الإضراب من تخطيط وتنظيم حركة كفاية ، بل اعتبره إضراباً وبروفة جيدة للشعب المصرى يمكن البناء عليها لعصيان مدنى ناجح قادم بعد نجاح النموذج الأول نتيجة لإرادة شعبية وجماهيرية جارفة تجاه الاحتجاج والرفض والدعوة إلى التغيير.
ومن جانبه أكد جورج إسحاق عضو لجنة تنسيق حركة كفاية أن الإضراب نجح بقدر يشجع المعارضة والقوى السياسية على التخطيط لتنظيم دعوات أكبر وأكثر قوة، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين وصل إلى 121 معتقلاً فى أكثر من محافظة فضلاً عن عدد كبير من المحتجزين الذين لم يتم التعرف على أخبارهم، وهذا لم يمنع الشعب من الخروج فى الوقفات الاحتجاجية التى نجح الأفراد فى تنظيمها والتعبير عن رأيهم بالتضامن مع المضربين أو المعتصمين.
وذكر إسحاق أنه سيتم خلال أربع وعشرين ساعة إصدار بيان مفصل عن عدد المعتقلين وأسمائهم وحالاتهم والوضع النهائى، بالإضافة إلى عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن نتيجة الإضراب وتجربة العصيان المدنى.