عاصفة ترابية عنيفة اجتاحت العاصمة المصرية صباح الأحد وأدت إلى منع الرؤية النهارية داخل العاصمة وعلى الطرق الأساسية الصحراوية والزراعية. كثافة الأتربة دفعت الكثير من العائلات المصرية إلى التزام منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع، فى الوقت نفسه الذى دعت فيه بعض القوى السياسية المعارضة إلى الإضراب العام احتجاجا على الأداء الاقتصادى للحكومة المصرية.
بعض المراقبين أشاروا إلى أن هذه العاصفة لا تمثل فقط غضبا للطبيعة، لكنها دخلت دائرة التفسيرات السياسية، فالمعارضون الداعون للإضراب قد يفسرون عدم نزول الناس إلى الشوارع بأنه استجابة عامة لدعوتهم للإضراب ، بينما رأى البعض أن الطبيعة تحالفت مع الحكومة المصرية التى تستطيع نفى تأثير الدعوة إلى الإضراب والتأكيد على أن الناس التزموا بيوتهم لتفادى العاصفة.
أيا كان الطرف الأصوب هنا، فإن الطبيعة الغاضبة، والتراب الثائر،كانا أقوى من كل الدعوات من الجانبين.
تصوير - سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة