صرح رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة فى زيارته الحالية لمصر خلال جولة لعدد من الدول العربية بأن الزيارة تأتى لمناقشة تطورات الأوضاع فى لبنان وخاصة بعد انعقاد القمة العربية فى دمشق والتى لم يحضرها لبنان.
وقال السنيورة فى تصريحات للصحفيين عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له، إنه من الطبيعى أن يأتى إلى مصر ويتشاور مع الرئيس مبارك فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها لبنان، مشيراً إلى موقف مصر والرئيس مبارك المساند دائما للبنان ولكل القضايا العربية، وذلك من منطلق دور مصر فى احتواء المخاطر الكبيرة التى تحيط بالأمة.
أضاف السنيورة أن مباحثاته مع الرئيس مبارك والتى استغرقت نحو الساعتين تطرقت أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، والتعاون بين البلدين فى شتى الأمور لما فيه مصلحة الشعبين.
وأوضح أن عدم حضور لبنان القمة العربية كان بهدف أن يوصل صوته بشكل مؤثر، ويناشد أشقاءه العرب من أجل معالجة مسألة العلاقات السورية اللبنانية والتى وضعها مجلس وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعه الأخير فى مقدمة أولوياته لأنها تسبب مشكلة تتطلب إيجاد حل لها.
وأشار إلى أن لبنان يهدف من مشاوراته للتوصل إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب من أجل بحث القضايا الأساسية وخاصة العلاقات اللبنانية السورية بما يؤدى فعليا لاستعادة المؤسسات الدستورية فى لبنان لدورها وتعزيز دور الدولة اللبنانية التى عانت الكثير من عمليات الإفراغ لمضمونها والتأثير عليها لتصبح غير قادرة على حماية حاضر وأمن وأمان اللبنانيين، مؤكداً أن جولته الحالية تستهدف هذا المطلب أساساً.
قال السنيورة حول ما يطلبه تحديدا من المملكة السعودية لدى جولته الحالية إنه ينظر إلى الموقف من زاوية أن لبنان وسوريا بلدان شقيقان وأنه لا يجوز أن يختطف شقيق شقيقه ويحتفظ به كرهينة على أمل أن يحصل على فدية من شقيق آخر.. وأضاف أن السعودية تؤيد المبادرة العربية بشأن لبنان.
وحول اعتزام المرشح للرئاسة العماد ميشيل سليمان التقاعد، أشار السنيورة إلى أن لبنان يؤكد على أهمية المضى فى عملية انتخاب رئيس الجمهورية وأن تقاعد العماد ميشيل سليمان هو بمثابة صرخة أطلقها معبراً عن ضيقه بهذه الطريقة التى يعامل بها لبنان.
وأعرب السنيورة عن أمله فى التوصل لحل قبل تقاعد ميشيل سليمان، وقال إنه حتى لو تقاعد فإن هذا لا يمنع كونه مرشحا توافقيا للجميع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة