الدكتور ميلاد حنا: من الذكاء أن تعرف الحكومة أنها تقبض على الهواء

الأحد، 06 أبريل 2008 12:15 ص
الدكتور ميلاد حنا: من الذكاء أن تعرف الحكومة أنها تقبض على الهواء
حوار ـ ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الترقب المشوب بالقلق تسود فئات المجتمع ... تساؤلات وتوقعات مختلفة ومتباينة حول إضراب السادس من أبريل احتجاجاً على ارتفاع الأسعار..فكيف يرى الدكتور ميلاد حنا المفكر والناشط السياسى هذا الحدث ...

ما الدافع وراء إضراب 6 أبريل.. وهل تعتقد أن هذا التحرك يأتى عن وعى حقيقى بالأزمة الموجودة فى المجتمع المصرى، أم أنه جاء نتيجة لتفاقم أزمة رغيف الخبز وارتفاع الأسعار ؟
المجتمع يواجه أزمة غلاء شديدة وحالة تذمر عام لدى الفقراء وعموم المصريين ممن وجدوا فى تنظيمات قوية مثل حركة كفاية وغيرها فرصة لقيادة التحركات. التى تعبر عن حالة عامة من الاحتقان فى المجتمع المصرى.

وما النتيجة التى تتوقعها لهذا الإضراب ؟
لا يمكن التنبؤ بما سيحدث، فيجب أن أكون من أفراد أمن الدولة حتى أستطيع كتابة التقارير عن المشاركين فى الإضراب ومدى نجاحه، كما أن النجاح أو الفشل يتوقف على فاعلية وقوة التنظيمات التى تدعو للحدث، فالرأى العام هو الذى سيحدد حجم هذا النجاح.

إذن كيف تنبأت وزارة الداخلية فى بيان لها بأن هذه الحركات تأثيرها محدود؟
وزارة الداخلية وظيفتها الحفاظ على الأمن العام وليس من وظيفتها قراءة الأحوال السياسية والتنبؤ بها.

ما الخسائر الاجتماعية أو المكاسب المتوقعة بعد هذا الإضراب ؟
الوضع لا يمكن الحكم عليه الآن، والأمر سيتحدد بحجم وعدد المشاركين والنتائج التى ستتحقق من الإضراب.

هل من الممكن أن تتغير خريطة مصر الاجتماعية بعد هذا الإضراب ؟
خريطة مصر الاجتماعية مستقرة ولن تتغير, ولكن هناك فئات اجتماعية تظهر وأخرى تختفى.

ما البدائل المتاحة غير الإضراب للاحتجاج على الأوضاع الحالية ؟
أولاً، يمكن للفرد أن يحتج وهو يعمل, ثم يمكنه أن يمتنع عن العمل فى المصنع مثلاً لمدة محددة وتكون له مطالب واضحة، وإذا لم تستجب الحكومة، وقتها يمكن لهذه الفئات المحتجة أن تصعد من احتجاجها فيكون الإضراب عن العمل لوقت أطول وفى قطاعات أوسع وأماكن متفرقة وصولاً إلى تحالف هذه الجهات كلها لتضرب معاً لمدة يوم واحد, ولا يكون أمام الحكومة إلا تلبية المطالب دون مفاوضة, والطبقات العاملة صار لها الآن طرق عظيمة للاحتجاج على المجتمع والحكومة.

الوضع الذى وصلنا له الآن هل يستدعى الإضراب الذى تدعو له هذه القوى الشعبية غدا ؟
لا أعلم, فمن يملك هذه الإجابة لابد وأن يكون زعيماً موجوداً فى صلب الحركة الجماهيرية من طلاب وعمال و فلاحين حتى يستطيع موازنة الوضع ومعرفه ما إذا كان هناك فعالية من هذا الإضراب ومدى مصداقيتة، ليعرف هل هذا التحرك حقيقى وسيحدث تغييراً عميقاً، أم أن هناك بضعة المئات من الأفراد يدفعون هذا التحرك وسينتهى للعدم؟.

ما الذى تقوله المعطيات الموجودة فى المجتمع عن هذا الإضراب؟
منذ وقت طويل، واحتجاجات الطلبة هى أسهل الاحتجاجات، ولكن عندما تنتقل هذه الاحتجاجات لعمال المحلة و حركه كفاية والإخوان، وهؤلاء ثلاث قوى مختلفة الأوزان فى المجتمع المصرى , فهم يحاولون إرسال رسالة للحكومة لتعدل من سياساتها, وعلى الحكومة أن تتعامل معها برفق وذكاء شديدين وتفاوض دون أن يخالجها العناد، وتتوهم أنها سلطة قابضة، وهى لا تقبض إلا على الهواء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة