عبرت المنظمة اليهودية الأمريكية "الرابطة المناهضة للتشهير"، أنها ليست راضية عن توضيح الفاتيكان فيما يتعلق بصلاة الجمعة العظيمة التى تدعو اليهود إلى اعتناق المسيحية. واعتبرت الرابطة، وهى واحدة من كبريات المنظمات اليهودية فى أمريكا، أن الصيغة الجديدة للصلاة "لا تدل فى أى حال من الأحوال على النية فى إحداث تغيير فى رؤية الكنيسة الكاثوليكية بالنسبة لليهود".
وفى بيان توضيحى يهدف إلى إزالة أى سوء تفاهم، أكد الفاتيكان – الجمعة ـ رفضه "أى موقف ازدراء أو تمييز تجاه اليهود" و"أى شكل من أشكال معاداة السامية"، مشيراً إلى أن هذه الصلاة "لا تعنى بأى شكل أن الكنيسة الكاثوليكية أحدثت تغييراً فى الموقف تجاه اليهود".
وكان الزعماء اليهود قد انتقدوا الشهر الماضى رفض البابا "بنديكتوس السادس عشر" إلغاء هذه الصلاة اللاتينية التى يتضمنها القداس يوم الجمعة العظيمة، وتدعو إلى اعتراف اليهود بالمسيحية. ويرى اليهود أن هذه الرسالة مهينة ـ إلى حد كبير ـ كما قال الحاخام الألمانى فالتر هومولكا، موضحاً للموقع الإلكترونى لمجلة "دير شبيجل" أن الكنيسة لا تسيطر على نزعاتها المعادية للسامية.