تدخل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مهدى عاكف شخصياً للتقريب ورأب الصدع بين المتنافسين على رئاسة حركة مجتمع السلم "حمس".. إخوان الجزائر مع بدء عقد المؤتمر الرابع للحركة الذى بدأ الثلاثاء وسط ما يبدو أنه "حرب زعامات" بين رئيس الحركة الحالى والوزير بحكومة الجزائر الشيخ "أبوجرة سلطانى" وبين منافسه القوى نائب رئيس الحركة والوزير الأسبق "عبد المجيد مناصرة".
وأكد عاكف أنه "نصح أبوجرة ومناصرة باحترام مبدأ الشورى فى المؤتمر, وبالابتعاد عن أسلوب التجريح وتبادل الإساءات"، قائلا: "أقول لهم اتقوا الله وحكموا الشورى بينكم".وحول موقف جماعة الإخوان فى الخلاف الذى يعد تمردا جديدا داخل تشكيلات التنظيم الدولى قال عاكف:" الذى يتخطى خط جماعة الإخوان المسلمين، سيبعدنا الله عنهم.. وجماعتنا محروسة بعين الله الذى يحمينا ويبعد عنها مثل هؤلاء الأشخاص الذين تتحدث عنهم".
كان محمد جمعة الناطق باسم الحركة التى تعتبر أكبر حزب إسلامى بالجزائر قال لصحيفة جزائرية :"نحن حركة وطنية جزائرية نسمع النصائح ولكن لا نسمح لأى كان بالتدخل فى شؤوننا الداخلية"، مضيفاً "نحن ننتمى لنفس المدرسة ـ الاعتدال الوسطية ـ ونجل رأى العلماء ولكن هذا لا يبرر التدخل فى شؤوننا الداخلية". وأوضح جمعة أن "القيادى السابق سعيد مرسى ومثله بوجمعة عياد خرجا من الحركة فى عهد الراحل محفوظ نحناح بعدما اعترضا على نهج الحركة وقتذاك".
ورجح المراقبون أن الخلافات الحالية داخل حركة السلم تعبر عن تراجع شعبية الحركة بين أبناء الشعب الجزائرى بعد الأخطاء التى وقعت فيها جراء مشاركتها فى الحكم"، كما أن الأخطاء "القاتلة" التى ارتكبها أبوجرة عندما قبل تولى منصب وزير بدون حقيبة فى الحكومة من جهة وترؤس الحركة من جهة أخرى ترجح كفة مناصرة المنافس الرئيسى لأبو جرة فى رئاسة الحركة فى الفترة المقبلة. يحتفظ خصوم أبوجرة بصورة الرئيس بوتفليقة وهو يطالبه فى إحدى المرات بتقديم استقالته بعدما انتقد أبوجرة أداء الحكومة. ويعقد المؤتمر على مدار أربعة أيام تحت شعار "الإصلاح السياسى والتنمية" بحضور 1400 مندوب يمثلون كل الولايات الـ48 فى الجزائر، ويعد المؤتمر أعلى هيئة فى الهيكل التنظيمى للحركة الذى يُنظَّم كل خمس سنوات لتقييم أداء الحركة ورسم الخطة الخماسية لها.
مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة