يتوجه الخميس الوزير عمر سليمان إلى إسرائيل بعد يومين من اللقاءات المكثفة التى عقدها فى القاهرة مع 12 فصيلاً فلسطينياً، استمع خلالها إلى أفكار الفصائل الفلسطينية تجاه مشروع التهدئة الذى طرحته مصر، ووافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح وباقى الفصائل. ووصفت مصادر دبلوماسية نتائج اللقاءت بين الفصائل والمسئولين المصريين، بـ"الإيجابية" والجيدة للغاية، وتحمل رسالة تفاؤل لأولى خطوات الاتفاق على التهدئة.
وأضافت المصادر أن الجانب المصرى لمس رغبة حقيقية من جانب الفصائل للبدء فى هدنة يتم بموجبها وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف سياسة الاغتيالات، ورفع الحصار عن القطاع، مقابل وقف إطلاق صواريخ القسام على البلديات الإسرائيلية. وقال المصدر إن هدف مصر رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المضروب منذ يونيو 2007.
وأكدت المصادر أن المهمة الصعبة حالياً، ستكون مع الجانب الإسرائيلى، حيث سيقوم عمر سليمان بنقل نتائج لقاءاته مع الفصائل، وبذلك تصبح الكرة فى ملعب الجانب الإسرائيلى. وأبدت المصادر الشكوك من الموقف الإسرائيلى الذى مازال ـ على حد قوله ـ يبقى الوضع متدهوراً فى قطاع غزة، ويقتل الأسر الفلسطينية، ولا يقبل حتى الآن بالتهدئة. وأضافت المصادر أن مصر ستطلب صراحةً من إسرائيل بعد إبلاغها موقف الفصائل من التهدئة، التزامها بالتهدئة وتنفيذ ما جاء من اتفاقيات فى مؤتمر أنابولس، خاصة موضوع التهدئة فى الأراضى الفلسطينية ووقف الاستيطان، مطالبة بتعاون إسرائيلى معها فى هذا الصدد، حيث لا يوجد وسيط بين الجانبين الإسرائيلى وحماس غير مصر للتعامل المباشر مع الفصائل .
وعولت المصادر على أهمية زيارة الوزير عمر سليمان الخميس لإسرائيل، لأنه فى حالة موافقة الجانب الإسرائيلى على التهدئة سيتم استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
فى زيارة له الخميس..
"سليمان" فى إسرائيل حاملاً هدنة الفصائل
الأربعاء، 30 أبريل 2008 06:38 م
عمر سليمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة