احتفلت دمشق الأربعاء بالذكرى العاشرة لرحيل الشاعر السورى نزار قبانى بغرس الياسمين على طول الشارع الذى يحمل اسمه فى دمشق، وتنظيم قراءات شعرية لقصائده وإصدار كتاب عنه.
حيث قامت ورشة من محافظة دمشق الأربعاء بزرع الياسمين فى حدائق البيوت المطلة على شارع "نزار قبانى" وذلك بالتعاون مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.
اختارت الهيئتان تخصيص اليوم الأخير من مهرجان الياسمين السنوى الذى يصادف مرور الذكرى العاشرة لرحيل نزار قبانى كى "لا يمر هذا اليوم بدون أن يتذكر أحد هذا الشاعر الكبير" على حد تعبير منظمى الاحتفال.
تأتى رمزية هذه الخطوة من الحضور القوى لياسمين دمشق فى أشعار قبانى الذى لقب أيضاً بشاعر المرأة وشاعر الحب.
وتم خلال الحفل توقيع كتاب تصدره الأمانة العامة، لاحتفالية دمشق بعنوان نزار قبانى "قنديل أخضر على باب دمشق"، قام بإعداده خالد الحسين تكريماً لشاعر دمشق الكبير، الذى قال يوماً "وددت لو زرعونى فيك مئذنة أو علقونى على الأبواب قنديلاً".
يقتصر الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل الشاعر على تلك النشاطات، فيما لم تنظم أى مؤسسة أخرى نشاطات موازية فى هذا اليوم.
نزار قبانى من مواليد دمشق عام 1923 وأصدر أول دواوينه الشعرية "قالت لى السمراء" عام 1944 تلاه ديوان "طفولة نهد" فى 1948، لاقت أعماله الأولى انتقادات حادة من بعض الإسلاميين وخاصة بعد قصيدته "خبز وحشيش وقمر".
وتوالت بعدها إصداراته الشعرية التى تحدث فيها عن المرأة والعشق بلغة قريبة من الناس ولا تعتبر الجسد محظوراً منها "الرسم بالكلمات" و"يوميات امرأة لا مبالية".
بدأت كتابته السياسية بعد 1967، مثل قصيدة "هوامش على دفتر النكسة"، وفى التسعينات كتب قصيدة "المهرولون". وقد غنى قصائده أهم المطربين العرب ومنهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ونجاة الصغيرة وماجدة الرومى وكاظم الساهر.