حث مثقفون مصريون وأجانب فى افتتاح "مهرجان طيبة الدولى الثقافى" على ضرورة الإيمان بالتنوع الثقافى كبداية للحوار الحضارى.
قال محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، إن المؤتمر "يأتى فى وقت لم تتعرض فيه الأمة العربية لمثل هذا الظلم.. هناك مخطط يتهم العرب بأنهم أمة عنف.. نحن نمد جسور الحوار مع ثقافة الآخر ولا نرى ضرورة لسيادة نمط ثقافى واحد كما يرى الغرب"، وأضاف أن المؤتمر الذى يناقش على مدى ثلاثة أيام قضايا الثقافة الشفهية فى العالم العربى "يفتح ذراعيه للعالم.. الاهتمام بالموروث الشعبى ضرورى فى حين تطغى العولمة على العالم.. الإيمان بهذا الموروث بداية للدخول فى حوار مع العالم".
شارك فى المؤتمر باحثون من المغرب والكويت والبحرين والأردن وسوريا وتونس، والفرنسى دومينيك بوديس رئيس معهد العالم العربى بباريس، والفرنسية ـ الجزائرية ايزابيل صياح مؤلفة كتاب "أم كلثوم.. كوكب نجمة".
افتتح المهرجان الأربعاء الماضى بمدينة الأقصر بتكريم بعض من قدموا إسهامات ثقافية، ومنهم الروائيان جمال الغيطانى وبهاء طاهر الذى نال الشهر الماضى الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر".
ناقش المؤتمر محاور منها "استلهام المأثورات الشعبية" و"الأدب الملحمى فى التراث الشعبى"و"الألعاب الشعبية.. ذاكرة الشعوب"، كما ينظم أمسيات شعرية وعروضاً لفرق الفنون الشعبية ومعرضاً للحرف.
ناشد أعضاء المهرجان جامعة الدول العربية الاهتمام بمشروع أرشيف الفلكلور العربى، لتوثيق تراث البلاد العربية بثرائه وخصوبته قبل أن يندثر، ومطالبة وزارة التربية والتعليم فى مصر بأن تجعل المأثور الشعبى مقرراً أساسياً ضمن مقررات التعليم فى البلاد، باعتباره مكوناً أساسياً للهوية الثقافية القومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة