نمساوى يحبس ابنته 25 سنة وينجب منها 7 أطفال

الإثنين، 28 أبريل 2008 06:47 م
نمساوى يحبس ابنته 25 سنة وينجب منها 7 أطفال AFP
امشتيتن - (النمسا) - (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفاقت النمسا الاثنين على صدمة مأساة إليزابيث المرأة التى احتجزها والدها يوزف فريتزل (73 عاماً) لمدة 24 عاماً فى قبو منزله حيث كان يعتدى عليها جنسياً وأنجب منها سبعة أبناء دون أن يثير ريبة جيرانه أو الشرطة. واليوم قدم فريتزل اعترافاً كاملاً بالوقائع، وتبين أنه كان يعمل وفق سيناريو شيطانى ومبتكر وفقاً للعناصر الأولى للتحقيق، فقد أقر بأنه جهز مساحة فى قبو منزله فى امشتيتن، شرق النمسا، احتجز فيها ابنته إليزابيث البالغة الآن الثانية والأربعين وثلاثة من أبنائها.

كما اعترف بأنه أقام علاقة جنسية مع ابنته "موضحاً أنه لم يلجأ فيها أبداً للعنف" كما صرح جيرهارد سيلاتشيك المتحدث باسم نيابة سانكت-بولتين المكلف التحقيق. وأضاف المتحدث "لقد اعترف بأنه والد سبعة أبناء رزق بهم من ابنته توفى أحدهم بعد قليل من مولده"، وأوضح أن جلسات استجواب فريتزل التى ستعرض على القاضى مساء الاثنين ستستمر أيضاً لعدة أيام.

وكانت المأساة كشفت السبت بعد نقل كريستن (19 سنة) وهى أحد الأبناء المحتجزين إلى مستشفى البلدة فى منتصف أبريل الماضى مصابة بمرض غامض، وعندها سعى الأطباء إلى العثور على والدة الشابة لمحاولة تشخيص المرض. لكن الأم اعتبرت مفقودة رسمياً منذ 1984 حيث أشاع الأب أنها تعيش مع طائفة غريبة فى مكان مجهول، غير أنها كانت فى الواقع محتجزة فى قبو منزله حيث أنجبت أبناءها السبعة الذين توفى أحدهم وهو أخ توأم بعد قليل من مولده.

وتبنى الجدان اى يوزف وزوجته روزمارى ثلاثة من الأبناء وفقاً لسيناريو شيطانى رسمه والدهم وجدهم فى الوقت نفسه، الذى كان يضع الأطفال على عتبة منزله مع رسالة من أمهم تقول فيها إنها لا تستطيع تربيتهم وترى أنهم سيكونون أفضل حالاً مع جديهم. وقد أتاح له ذلك الحصول رسمياً على رعاية الأطفال الذين زعم أن أمهم تخلت عنهم.

وفى البلدة التى شهدت هذه المأساة لم يشك أحد للحظة فى الحياة المزدوجة التى يعيشها هذا الرجل المولع بالصيد والمحدث اللبق الذى وصفه الجيران لوسائل الإعلام بأنه رجل ودود مهذب مستعد دائماً لمساعدة الآخرين. وقد رزق الرجل من زوجته روزمارى سبعة أبناء يتذكر الجيران كيف كان يهتم بهم جيداً.

واستناداً إلى الصور التى قدمها المحققون فإن مساحة الستين متراً مربعاً التى بناها يوزف كانت مغلقة ببوابة من الأسمنت المسلح تفتح بقفل إلكترونى كان الوحيد الذى يعرف شفرته. وهذه المساحة عبارة عن ثلاث غرف صغيرة مع حمام ومطبخ صغير وجهاز تلفزيون. ووضعت الأم وأبناؤها الستة تحت المراقبة الطبية فى وحدة نفسية بمستشفى المنطقة حيث يبدو مع ذلك أن حالتهم مرضية.

إلا أن الجدة روزمارى (69 سنة) زوجة يوزف هى الوحيدة التى تثير حالتها النفسية القلق وفقاً لمسئول الجهاز الاجتماعى للمدينة هاينز لينزى، وتساءلت صحيفة دى برس "كيف أمكن حدوث ذلك " فى إشارة إلى الجحيم الذى عاشته الابنة فى "منزل الرعب" كما وصفته لصحف.

كما تساءلت وسائل الإعلام عن "عمى" السلطات التى بدت "كما فى حالة ناتاشا كامبوش" عاجزة عن اكتشاف المأساة التى وصفتها ب"أبشع جريمة" فى تاريخ البلاد والتى تذكر بحالة ناتاشا كامبوش التى خطفها مختل عقلياً وهى فى طريقها إلى المدرسة فى مارس 1998 وكان عمرها آنذاك عشر سنوات واحتجزها لمدة ثمانى سنوات ونصف سنة فى قبو منزل فى ضواحى فيينا تمكنت من الهروب منه فى أغسطس 2006 وأقدم خاطفها على الانتحار مساء يوم فرارها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة