نتانياهو يتهم أولمرت بالتفريط فى الجولان

اتهم زعيم المعارضة اليمينية فى إسرائيل رئيس الحكومة السابق بنيامين نتانياهو الأحد رئيس الحكومة الحالى إيهود أولمرت بالتفريط بهضبة الجولان عبر الإعراب عن استعداده للانسحاب من كامل هذه المنطقة السورية فى حال التوصل إلى اتفاق سلام مع دمشق. وقال نتانياهو ـ فى تصريح نقلته الإذاعة العسكرية الإسرائيلية خلال جولة له شمال إسرائيل ـ "أتعجب كيف يمكن أن يتصرف أولمرت بهذه الخفة واللامسئولية عبر الإعراب عن استعداده لإعادة كامل الجولان حتى قبل فتح المفاوضات مع سوريا، كما كرر زعيم حزب ليكود معارضته "لانسحاب من الجولان" معتبراً أن أى انسحاب من هذه المنطقة سيحولها إلى قاعدة إيرانية.

وكان الرئيس السورى بشار الأسد أعلن قبل أيام أن تركيا أبلغته استعداد إسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل السلام مع سوريا. والتقى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان السبت فى دمشق الرئيس السورى بشار الأسد الذى أعرب له عن استعداده للمضى قدماً فى التعاون مع تركيا لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا.

يذكر أن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا توقفت عام 2000 بعد أن أصرت سوريا على استعادة كامل الهضبة "حتى ضفاف بحيرة طبرية" التى تعتبر أكبر خزان من المياه العذبة لإسرائيل، وكان رئيس الحكومة فى تلك الفترة إيهود باراك وافق على انسحاب شبه كامل من الجولان حتى "الحدود الدولية" إلا أنه أصر على أن تبقى إسرائيل على شريط ضيق على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية الأمر الذى رفضته سوريا، ويعارض أكثر من ثلثى الإسرائيليين انسحاب إسرائيل من كامل هضبة الجولان.