مليون طن قمح من فرنسا وبناء صوامع

فى أسرع رد فعل لزيارة خارجية للرئيس مبارك منذ توليه المسئولية، يبدأ وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد زيارة إلى فرنسا الثلاثاء، يلتقى خلالها وزير الزراعة ورئيس رابطة مصدرى الحبوب الفرنسية، وصرح رشيد فى الأحد بأن الزيارة تأتى فى إطار النتائج الإيجابية السريعة لزيارة الرئيس مبارك الأخيرة لفرنسا، والتى تم الاتفاق خلالها على تعميق التعاون الاقتصادى، مشيراًَ إلى أن محادثاته ستتناول استيراد نحو مليون طن من القمح الفرنسى، لتأمين احتياجات البلاد لأكبر فترة ممكنة وذلك فى إطار سياسة الحكومة لتنويع مصادر استيراد القمح، وتأمين أكبر كمية منه وتخزينها داخل البلاد.

وتتناول المحادثات كذلك مفاوضات مع القطاع الخاص ورابطة الحبوب الفرنسية، للمساهمة فى إنشاء عدد من صوامع تخزين الحبوب فى البلاد، لزيادة القدرة التخزينية للقمح، مما يزيد من القدرة المصرية على تخزين كميات كبيرة من القمح لفترات آمنة طويلة المدى نسبياً وتقليل الفاقد من التخزين والحفاظ عليه بصورة جيدة وصحية وقريبة من مناطق الاستهلاك، وأشار الوزير إلى أنه سيبحث أيضاً عقد بروتوكولات للتعاون مع الجانب الفرنسى لتبادل المعلومات والمتابعة لأسواق القمح العالمية، والحصول على مساعدات الجانب الفرنسى فى تطوير صناعة الخبز والطحن، وتيسير التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الفرنسية.

وتحتل فرنسا المرتبة الخامسة لإجمالى الاستثمارات الأجنبية فى مصر، إذ بلغ إجمالى استثماراتها فى مصر حتى مارس من العام الماضى 2007، حوالى 5بلايين و94 مليون جنيه فى 134 مشروع استثمار داخلى، إضافة إلى 4.8 مليون دولار استثمارات فرنسية فى 13 مشروعاً فى المناطق الحرة. ومن أهم مجالات الاستثمارات الفرنسية فى مصر الصناعات الغذائية، الكيماوية، مواد البناء، المعدنية، البنوك، الخدمات المالية، المستشفيات، السياحة، السيارات، الطرق بالإضافة إلى قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.