تشهد القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية فى السابعة من مساء 3 مايو القادم محاضرة يلقيها المفكر الإسلامى د. نصر حامد أبو زيد، تحمل عنوان "الفن وخطاب التحريم"، حيث يعود إلى الجامعة التى سبق وأن درس فيها خلال عامى 1975 و1977 بمنحة من مؤسسة فورد.
مجيء د. نصر إلى القاهرة هذا العام يبدو محفوفاً بالكثير من المشكلات، خاصة بعدما طلبت نقابة الصحفيين من مؤسسة المورد الثقافى، الجهة التى وجهت الدعوة لنصر، مبلغ 50 ألف جنيه مقابل استغلال القاعة الرئيسية، رغم أن هذا المبلغ الضخم لم تطلبه أبداً نقابة الصحفيين من أية مؤسسة أو جهة، مما جعل مؤسسة المورد ترفض العرض وتعتبره شرطاً تعجيزياً، كما رفضت وزارة الثقافة استضافة الحدث فى مكتبة القاهرة بالزمالك، فى حين رحبت به الجامعة الأمريكية.
من المعروف أن د. نصر نفى من القاهرة إلى هولندا بصحبة زوجته د. ابتهال يونس، أستاذة الأدب الفرنسى، بعد أن تقدم بأبحاثه للحصول على درجة أستاذ، فتكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة من بينهم د. عبد الصبور شاهين، الذى اتهمه فى تقريره بالكفر، وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب الدعوى القضائية التى رفعها ضده الشيخ يوسف البدرى، وطبقاً لمبدأ الحسبة قضت المحكمة بالتفريق بينه وبين زوجته.
من مؤلفات د. نصر "الإمام الشافعى وتأسيس الأيدلوجية الوسطية"، "نقد الخطاب الدينى"، "البحث عن أقنعة الإرهاب"، "إهدار السياق فى تأويلات الخطاب الدينى"، "مفهوم النص"، "التفكير فى زمن التكفير"، و"إشكاليات القراءة وآليات التأويل".