هدنة حماس ستحمل مفاجآت للإخوان فى مصر

كشفت مصادر دبلوماسية لليوم السابع أن الاتصالات التى تقوم بها مصر حالياً مع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة سوف تحمل مفاجآت جديدة بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين التى تنسق عادة مع بعض الفصائل لعرقلة الجهود المصرية فى الشأن الفلسطينى-الفلسطينى، والإسرائيلى-الفلسطينى.

وقالت المصادر إنها "حفظت هذه الألاعيب وإن مصر تحدثت مع كل من حماس والجهاد بلهجة حادة فى هذا الأمر، وأكدت عليهم أنه يجب التمسك بالهدنة خلال الستة أشهر القادمة وأن مصر من جانبها سوف تلتقى مع الجانب الإسرائيلى خلال أيام لكى تنقل تفاصيل هذه الهدنة التى ستلتزم بها حماس إلى إسرائيل، وستعمل على إقناع إسرائيل بها شريطة الالتزام الكامل من جانب الفصائل الفلسطينية وعدم نقض أى اتفاق يتم بين مصر والفصائل".

وأشارت المصادر إلى أن الطريق صعب وطويل ويجب أن تستخدم مصر مع حماس دبلوماسية طويلة الأجل، لأن الحل الوحيد معها هو الحوار وليس القطيعة، لأن ذالك سيؤدى إلى عرقلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى.

وأضافت المصادر أن السياسة المصرية هى سياسة الاحتواء أو السكوت عن بعض الأشياء التى تحدث، ولكن تراقبها مراقبة عن قرب كما هو الحال مع حماس. وضربت مثلاً بأحداث 23 يناير الماضى على الحدود المصرية، مشيرة إلى أن القيادة المصرية رفضت سياسة المواجهة وفضلت الاحتواء أو السكوت بعض الشئ عما حدث من قبل حماس فى اقتحام الحدود.وشددت المصادر على أن هناك من يريد أن يتدخل من القوى الأجنبية فى الشأن "الحمساوى" و"الفتحاوى"، ولكن مصر تستطيع أن تحتوى الموقف جيدا.ً