نفى د.عبد الحى الفرماوى أستاذ علم تفسير القرآن بجامعة الأزهر السبت فى التحقيقات معه أمام نيابة أمن الدولة العليا، اتهامه بأنه قام بتمويل حركة حماس بالأموال، وأكد أن ما قاله الشاهدان بأنهما رأياه أثناء تسليمه أموالاً لأحد عناصر حركة حماس بالعريش، لا أساس له من الصحة، مؤكداً أنه لم يدخل العريش من عام 1978، مما يدلل ـ حسب قوله ـ على كذبهما، ومن الممكن أن يكونا قد تعرفا عليه من خلال الفضائيات، فهو ـ حسب وصفه لنفسه ـ شخصية عامة.
من جانب آخر أكدت تحقيقات النيابة أن عملية الكشف عن القضية، بدأت عندما تردد شخص يدعى محمد سالم علوان من العريش، على محل متخصص فى بيع أجزاء الطائرات بمدينة نصر، وطلب من صاحبه 30 "جركن" من وقود الطائرات وجهاز تحكم آلى وبعض الأجهزة الأخرى، وهنا شك صاحب المحل فى هذا الشخص وقام بإبلاغ أجهزة الأمن التى قبضت عليه، واعترف أن أحمد محمد معوض من العريش أعطاه هذه الأموال ليشترى هذه الأشياء، وعندما تم القبض عليه اعترف أنه حصل على هذه الأموال من د.عبد الحى الفرماوى، كما اعترف أيضاً بأنه شاهده يقوم بتسليم بعض الأموال لشخص فلسطينى من حركة حماس بالعريش، واعترف الشاهدان أيضاً بأنهما حصلا على أموال من شخص يدعى محمد وهدان مقيم بالإسماعيلية وينتمى للجماعة الإسلامية.
أما جماعة الإخوان المسلمين فاتهمت أجهزة الأمن "بتلفيق التهم وعدم احترام القانون واختلاق أكاذيب بهدف تشويه صورة الجماعة وإحراج حماس والضغط عليها لتقبل بالهدنة مع إسرائيل، وتسليم الجندى الإسرائيلى". ووصف د.محمد حبيب نائب المرشد العام بالجماعة ما تم نشره ضد د. عبد الحى الفرماوى بجريدة الأهرام بأنه "افتراءات تدعو للضحك والسخرية"، معتبراً أن ترويج هذه الشائعات والاتهامات فى التوقيت الحالى تدل على "استمرار النظام وجهازه الأمنى فى الصاق تهم جديدة بالإخوان".
وربط الإخوان بحركة حماس فى رأى حبيب بالشكل الذى كشفت عنه نيابة أمن الدولة طوارئ فى تحقيقاتها مع الفرماوى، ما هو إلا تحريض على حماس وضرب لصورة الإخوان بين المواطنين، كما أن النظام نسج خيالات وسار خلفها، مشيرا إلى أن ظروف القبض على د.الفرماوى كانت مفبركة، لأنهم أخذوه بدلا من نجله، فهو لم يكن مطلوباً، ووجهوا له التهم بدلاً من ابنه.
د.عبد الحى الفرماوى أستاذ علم تفسير القرآن بجامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة