غادر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له دمشق بعد ظهر السبت بعد زيارة سريعة استغرقت عدة ساعات شارك خلالها فى افتتاح الملتقى الاقتصادى السورى التركى الأول. أجرى أردوغان والأسد مباحثات استغرقت قرابة ثلاث ساعات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الراهنة فى المنطقة، وعلى رأسها عملية السلام المتوقفة منذ عام 2000 بجانب تبادل وجهات النظر حول الأوضاع فى العراق وفى فلسطين ولبنان.
كان الرئيس الأسد أدلى بتصريحات صحفية أكد فيها أنه بانتظار رئيس الوزارء التركى للتباحث حول ملف المفاوضات السورية الإسرائيلية والخاص بهضبة الجولان السورى المحتل.
وأشار الأسد إلى أن تركيا أبلغته قبل أسبوع مضى استعداد إسرائيل للانسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل اتفاقية سلام بين الجانبين، كاشفاً عن أن الوساطات بين دمشق وتل أبيب تكثفت بشكل أساسى بعد العدوان على لبنان عام 2006، فى الوقت الذى قال فيه الأسد أمام اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث قبل أسبوع "إن لنا بعض أصدقائنا يلعبون دوراً مهماً حالياً فى الاتصالات مع إسرائيل".
وأكد الأسد أنه لن تكون هناك مفاوضات سرية مع إسرائيل وأنها إن حصلت فستكون علنية ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركى. فيما لم يصدر بيان رئاسى سورى حول نتائج مباحثات الأسد وأردوغان والتى قيل إن أردوغان سيسلم خلالها رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إلى بشار الأسد تتعلق بالانسحاب من الجولان.
بدون تصريحات عن مفاوضات سورية إسرائيلية
أردوغان يغادر دمشق بعد مباحثات مع الأسد
السبت، 26 أبريل 2008 08:07 م