قال مسئول أمريكى رفيع المستوى الجمعة إن واشنطن لم تعط إسرائيل الضوء الأخضر لشن الغارة الجوية فى سبتمبر الماضى على ما قيل إنه مفاعل نووى سورى شيد بمساعدة كورية شمالية.
وأضاف المسئول الذى طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن واشنطن بحثت مع إسرائيل اللجوء إلى خيارات سياسية ممكنة بعد اكتشاف مبنى المفاعل النووى فى سوريا.
وأوضح أنه بعد هذه المحادثات "أخذت إسرائيل فى نهاية المطاف قرارها منفردة بالتحرك. وقد قامت بذلك دون أى ضوء أخضر من جانبنا وإنهم لم يطلبوا منا شيئا".
وأشار المسئول الأمريكى إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش "حذرت من جهتها وطالبت بانتهاج استراتيجية تقوم على الدبلوماسية والتهديد بالتدخل العسكرى لحث سوريا على
تفكيك منشآتها".
رأت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية أن هناك دافعا سياسيا وراء توقيت إعلان البيت الأبيض عن الأنشطة النووية السورية، متمثلا فى محاولة نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى ومتشددين آخرين بالإدارة الأمريكية القضاء على إمكانية التوصل لحل دبلوماسى مع كوريا الشمالية فيما يتعلق ببرنامجها النووى.
قالت الشبكة إن المعلومات التى أعلنها البيت الأبيض بخصوص الموقع السورى المشتبه به غير جديدة، حيث إنها توالت فى الظهور منذ الضربة العسكرية التى وجهتها إسرائيل للموقع فى أكتوبر الماضى.
