تخلف الفنان محمود عبد العزيز عن حضور ندوة تكريمه، الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة 14 لمهرجان القاهرة القومى للسينما، مما أثار غضب الصحفيين والحاضرين، مما جعل الندوة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق.
وبدأت الندوة باعتذار من على أبو شادى، رئيس المهرجان، عن عدم حضور محمود عبد العزيز لوجوده فى "كارفور مول" بمدينة 6 أكتوبر، موضحاً أن الندوة سيديرها الناقد السينمائى نادر عدلى مؤلف كتاب "الساحر" حول تاريخ مشوار محمود عبد العزيز الفنى، ثم ترك القاعة وانصرف، وتحدث نادر عدلى عن كتابه "الساحر"، قائلاً "قسّمت حياة عبد العزيز فى الكتاب إلى مراحل، حول تاريخه، ومشواره الفنى، وأبرز المحطات الهامة فيه، والتى لا يعرفها الكثيرون، مثل قيامه ببطولة فيلم قبرصى بعنوان "شيطان الجزيرة"، والذى ندم على اشتراكه به، حتى أنه ترك التصوير قبل الانتهاء من مرحلة الدوبلاج.
ويبدو أن الغضب من عدم حضور عبد العزيز كان قوياً، فلم يطرح خلال الندوة سوى سؤالين فقط، الأول حول الفترة التى ابتعد فيها عن العمل منذ عام 2002 إلى عام 2007، وأجاب عدلى موضحاً أن أغلب الأفلام التى عرضت على عبد العزيز فى هذه الفترة كانت غير مناسبة لمشواره الفنى، ومن بينها فيلم "حاحا وتفاحة"، إلا أنه أثبت تألقه من خلال دوره فى مسلسل "محمود المصرى" الذى عرض منذ أربعة أعوام.
وكان السؤال الثانى حول أسباب عدم قدرة عبد العزيز على العمل سينمائياً، فى ظل وجود وجوه شابة سيطرت على الساحة السينمائية، على العكس من الفنان عادل إمام، الذى لم يتأثر بهذه الظاهرة، وأجاب عدلى بأن السبب هو اتجاه المنتجين فى البداية إلى الوجوه الشابة، وعندما عادت السينما لإنتاج أكثر من أربعين فيلماً فى العام الواحد تطلب ذلك عودة النجوم الكبار إلى الساحة مرة ثانية. وأوضح عدلى أن عبد العزيز انتهى مؤخراً من تصوير دوره فى فيلم "ليلة البيبى دول" الذى يمثل الرقم 90 فى تاريخه السينمائى ، وهو من تأليف عبد الحى أديب وإخراج عادل أديب، ويشاركه البطولة نور الشريف وليلى علوى وجمال سليمان ونيكول سابا.