فى احتفال الأزهر بذكراه...

"شلتوت" طالب بمساواة المرأة بالرجل فى الشهادة

الخميس، 24 أبريل 2008 05:54 م
"شلتوت" طالب بمساواة المرأة بالرجل فى الشهادة تصوير عصام الشامى
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انضم المفكر الإسلامى د. محمود عمارة إلى دعوة د.زينب رضوان المطالبة بمساواة المرأة بالرجل فى الشهادة أمام القضاء، مشيراً إلى أن الدكتور محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق كان فى طليعة المنادين بهذه المساواة، مستنداً على أن القرآن الكريم الذى ساوى بين الرجل والمرأة فى شهادة الزنا، فكيف لا يساوى بينهما فى القضاء الذى يقوم حكمه فى الأساس على البينة وليس الشهادة.

وطالب "عمارة" فى احتفالية الأزهر بالدكتور محمود شلتوت، والتى حضرها كل من شيخ الأزهر، والمفتى، ورئيس جامعة الأزهر، إلى ضم كتب الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق إلى المناهج الأزهرية، قائلاً "لقد كان الشيخ علماً من أعلام التجديد واستقال من منصبه كشيخ للأزهر فى وقت لم يكن أحد يجرؤ فيه على الاستقالة، وأبلغ الرئيس جمال عبد الناصر أن الأزهر أمانة ولا يستطيع الصمت أمام محاولات تخريبه". وأضاف عمارة أن شلتوت كان صاحب مشروع فكرى مبنى على أن العقيدة تؤخذ من النصوص القطعية بعيداً عن النصوص المختلف عليها، وهو ما أسماه بـ"التجديد الانقلابى"، حيث ميز "شلتوت" بين البدعة فى الدين والإبداع فى الدنيا، كما أنه رفض فكرة "الحاكمية" والتى تعنى عصمة الأئمة والخلفاء والحكام، مؤكداً على حق كل مسلم بأن يكون له رأى فى اختيار من يحكمه.
وضجت القاعة بالتصفيق حين قال د. محمد عمارة إن الشيخ شلتوت أكد أن اللذة بالفن غريزة إنسانية طبيعية، مدللاً على استحسانه للفنون الجميلة بقول "شلتوت" حين كان شيخاً للأزهر "من لم يتأثر بجميل الأشعار وشجى الأوتار، على ضفاف الأنهار، تحت ظلال الأشجار، فهذا جلف وبالطبع حمار".

وتحدث د.أحمد الطيب عن مواقف الشيخ "محمود شلتوت" التى حافظت على مكانة الأزهر فى المراحل الحرجة التى مر بها منذ عام 1958، مؤكداً أنه أول من أجاز تنظيم النسل وهاجم ختان الإناث، وطالب الطيب بأن يتم اعتماد كتاب " الإسلام عقيدة وشريعة" للشيخ شلتوت منهجاً إجبارياً لطلاب الأزهر، خاصة بعد أن تم طبعه 29 مرة.
وتناول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، مساعى الشيخ شلتوت للتقريب بين المذاهب الإسلامية على أمل توحيد الأمة الإسلامية، مبيناً أن ثقافة التسامح شغلت حيزاً كبيراً من شخصيته، وانفعل د.عمر هاشم حين قال إن هذه الاحتفالية لابد أن تذكر الأمة بهذه النوعية من العلماء الذين تحتاجهم هذه الأيام فى ظل الإهانات الموجهة الإسلام من بعض أعدائه، وذكر هاشم فى نهاية كلمته مجموعة من الأبيات الشعرية الحماسية ختمها بقوله "يا من أسأت برسم فى مشفعنا.. شلت مدى التاريخ والدهر يداكا".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة