دعت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر الحكومة الصينية الخميس إلى بدء "حوار بناء وجوهرى" مع الدالاى لاما "لإنجاز تحسن ملموس فى وضع شعب التبت"، فى الوقت الذى دعا فيه الدالاى لاما الرئيس الصينى إرسال موفدين إلى التبت بهدف تهدئة التوترات بعد قمع التظاهرات المناهضة للصين فى مارس.
وقالت المفوضة الأوروبية فى مؤتمر صحفى عقدته فى طوكيو التى تزورها فى إطار وفد يضم عدداً من كبار مسئولى الاتحاد الأوروبى ومنهم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، "نأمل فى حل سلمى بين الصين والدالاى لاما ومندوبيه"، وسيصل هذا الوفد إلى بكين فى وقت لاحق من الخميس، مؤكدة أن مسألة التبت ستكون "فى أعلى سلم الأولويات" خلال المحادثات التى سيجريها مندوبو الاتحاد الأوروبى فى الصين.
وأوضحت المفوضة الأوروبية "نفهم بالتأكيد أن الصين تعتبر سيادتها مسألة حساسة، لكنى أعتقد أنه من المنطقى أيضاً أن نطالب باحترام ثقافة شعب التبت وتقاليده".
فى الوقت ذاته، أعلن المبعوث الخاص للمرشد الروحى التبتى فى واشنطن أن الدالاى لاما دعا الرئيس الصينى هو جنتاو فى رسالة كتبها إليه إرسال موفدين إلى التبت بهدف تهدئة التوترات بعد قمع التظاهرات المناهضة للصين فى مارس.
وقال المبعوث الخاص لودى غيارى للصحفيين إن الدالاى لاما عبر عن قلقه العميق إزاء الوضع فى التبت واقترح إرسال موفدين للمساعدة على تهدئة الوضع وشرحه للتبتيين، لكن هذا العرض لم يلق جواباً حتى الآن.
وأضاف المبعوث بعد أن أدلى بشهادته أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى حول الوضع فى التبت، أن الرسالة تندرج فى إطار الجهود لبدء محادثات حول كيفية العمل من أجل تحسن الوضع بصورة سلمية بعد قمع السلطات الصينية ناشطين مؤيدين للتبت.
وأوضح أن بكين ردت على الرسالة لكن ليس بشكل واضح بخصوص عرض الدالاى لاما، موضحًا أن الرد لم يأت بـ "أى شىء ملموس"، مضيفًا أن المزاعم بخصوص محادثات بين مقربين من الدالاى لاما والسلطات الصينية هى للأسف مبالغة فيها.
كانت الاضطرابات أوقعت فى لاسا فى 14 مارس 18 قتيلاً فى صفوف المدنيين وعنصرين من الشرطة بحسب الحكومة الصينية، بينما يؤكد التبتيون فى المنفى أن القمع الصينى أسفر عن سقوط 135 قتيلاً على الأقل فى صفوف التبتيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة