عبرت الولايات المتحدة عن قلقها لإسقاط طائرة استطلاع جورجية بدون طيار وجددت دعمها لجورجيا فى نزاعها مع روسيا بشأن منطقتين انفصاليتين.
وقال شون مكورماك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق لإسقاط طائرة استطلاع جورجية غير مسلحة بواسطة ما يفترض أنها مقاتلة روسية ميج-29 فوق منطقة أبخازيا فى جورجيا فى 20 أبريل"، مضيفًا أن واشنطن "قلقة لوجود طائرة ميج-29 فى المجال الجوى الجورجى دون إذن من جورجيا واستخدام أسلحة من هذه الطائرة لإسقاط طائرة استطلاع جورجية غير مسلحة"، الأمر الذى نفاه سلاح الجو الروسى.
كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أمر حكومته الأسبوع الماضى بإقامة روابط أوثق مع السلطات الانفصالية فى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وهما منطقتان تسعيان للانفصال عن جورجيا، اتهمت جورجيا روسيا بالسعى إلى "ضم بحكم الأمر الواقع" للمنطقتين الانفصاليتين.
وأكد مكورماك مجدداً دعم واشنطن لجورجيا فى مواجهتها مع روسيا، وجدد التعبير عن القلق من جهود روسيا لتقوية روابطها مع المنطقتين الانفصاليتين.
من جانبهم، دعت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأربعاء الحكومة الروسية إلى العودة عن قرارها بتوسيع العلاقات مع سلطات منطقتى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين عن جورجيا.
وكررت البلدان السابق ذكرها -فى بيان صدر عقب نقاش فى مجلس الأمن حول وضع جورجيا- "دعمها سيادة واستقلال جورجيا ووحدة أراضيها".
ذكرت هذه الدول الأعضاء فى "مجموعة أصدقاء جورجيا" التى تعد روسيا العضو الخامس فيها، أنها لا تزال تؤيد حلاً للنزاع عبر الحوار، مؤكدة ضرورة ردم الهوة القائمة بين الطرفين والتقريب بينهما بدلاً من توسيعها.
من جهته ، قال دافيد باكرادزي، وزير الخارجية الجورجي، إن "القرار الأحادى الجانب" الذى اتخذته روسيا عرض للخطر سيادة جورجيا وهو يعادل "بداية ضم" هاتين المنطقتين، بينما رد السفير الروسى فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين بأن القرار الروسى "لا يتناقض مع مصالح جورجيا"، موضحا أنه ينسجم مع القانون الدولي.
كانت أبخازيا قد أعلنت استقلالها من جانب واحد فى بداية التسعينيات ودافعت عنه بالسلاح ضد القوات الجورجية، بينما لم يعترف حتى الآن أى بلد باستقلالها حتى روسيا.