حول مرارة الاغتراب التى يعانيها مع غيره من أبناء العراق الموزعين على كل بلاد العالم، صدرت مجموعة "سوسن أبيض" للأديب العراقى المقيم بالسويد محيى الأشيقر، مؤخراً عن دار شرقيات.
المجموعة التى تتألف من 5 قصص طويلة كتبت بين عامى 1993 إلى عام 1998 ولم تر النور إلا خلال هذا العام، حيث قضى تلك الفترة فى السويد بعيداً عن دور النشر العربية.
تدور الخمس قصص فى أراضى الغربة.. يقتسم أدوار البطولة فيها الغربيون والعرب، ولا يظهر العراق إلا فى أحاديث الذكريات المختلسة، أو فى ذاكرة الأبطال أنفسهم. مما يزيد إلحاح رغبتهم فى العودة إلى الوطن.
الأشيقر يكتب فى قصة بعنوان "فاكهة الغرباء": "على السطح توزع المسافرون والركاب بزاوية وفسح، شغف كل بدوار تداعياته أو بحوارات وأحاديث مجزوءة مع عناصر المشهد أو مع من يجاوره بسبب من الشمس، فهى الأمر أو العنصر أو الشىء الفريد فى هذه البلدان، تذكر نحن فى اسكندنافيا، من بمقدوره أن يطلق سراح المخلوق وجماله وأريحيته".
"سوسن أبيض" تأتى ضمن سلسلة من الإبداعات التى كتبت بأقلام عراقية مغتربة بين السويد والدنمارك وسويسرا وكندا وغيرها، وكلها تعكس حالة الشتات التى يعانى منها الشعب العراقى.
يذكر أن الأشيقر صدر له من قبل مجموعتان هما "أصوات محذوفة" و"ضريح الصمت" ورواية بعنوان "كان هناك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة