حازم: لو كنت فى الأهلى لاعتزلت بعد 3 سنوات

حازم إمام أحد فنانى كرة القدم فى الملاعب المصرية، صاحب الإنجازات العديدة سواء مع ناديه الزمالك أو المنتخب، واجه فى الفترة الأخيرة حملة انتقادات واسعة، واتهمه كثيرون بأنه غير قادر على الاستمرار بالملاعب، وطالبوه بالاعتزال، ورغم أنه يشعر بأنه لا يزال قادراً على العطاء، إلا أنه رضخ وأعلن رسمياً القرار الصعب "الاعتزال"، التقينا النجم الكبير حازم إمام وكان هذا الحوار.

ما حقيقة قرار اعتزالك الكرة فى نهاية الموسم؟
بالفعل اتخذت هذا القرار بعد فترة طويلة من النقاش بينى وبين نفسى، وبينى وبين أقرب المقربين لى سواء والدى أو زوجتى، وكانت زوجتى هى الوحيدة المعارضة لفكرة اعتزالى لشعورها بأننى مازلت قادراً على العطاء، وطالبتنى بالاستمرار لمدة موسم آخر ولكن أمام رغبتى لم تمانع وتركت لى حرية اتخاذ القرار.

هل تشعر بأنك أصبحت غير قادر على العطاء داخل الملعب؟
بالعكس أشعر بأننى قادر على الاستمرار ولكن الظروف التى يمر بها الفريق لا تساعدنى.. ولو كنت لاعباً فى الأهلى كنت سأستمر أكثر من ثلاث سنوات أخرى.

إذن، ما الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار؟
بصراحة لم أعد أستطيع مقاومة الانتقادات أكثر من ذلك فقد تحملت فى الفترة الماضية ما لم يستطع أن يتحمله أى إنسان.. فعقب كل مباراة يقال إننى سبب هزائم الزمالك رغم أن مشاركتى فى المباريات تكاد تكون نادرة.. ووصل الأمر إلى التجريح الشخصى بعيداً عن الأداء داخل الملعب، وهو ما لا أرضاه على نفسى، بالإضافة إلى ذلك فأنا لم أعد أشارك مع الفريق إلا فى أضيق الحدود وأصبحت جليساً لدكة الاحتياط ولم يعد لى الدور المناسب مع الفريق.

ولماذا فكرت بذلك فى هذا التوقيت بالذات؟
كنت أتعشم أن تتحسن الأمور وتتطور النتائج لكن مع الأسف كلما مر الوقت تزداد الأمور سوءاً، والغريب أن يتم اتهامى وبعض اللاعبين الكبار بالفريق بأننا السبب فى ذلك رغم أن جميع اللاعبين بالفريق بعيدون تماماً عن مستواهم، غير أنه لا يشارك بشكل أساسى سوى 3 لاعبين من الكبار، وهو ما يعنى أن هناك تسعة لاعبين من الشباب فلماذا إذن يتم اتهام الكبار فقط.

ولكن الجمهور ينتظر البطولات؟
حتى أكون صريحاً معك لابد أن نواجه الحقيقة بدون خجل، الزمالك على مدار أجياله المتعاقبة بكل النجوم التى كان يضمها فى كل جيل كان لا يحقق بطولة إلا كل عشر سنوات، وبالنسبة للجيل الحالى الذى أنتمى إليه إذا نظرت للأمور بموضوعية شديدة ستجد أننا منذ عام 2000 وحتى 2007 حققنا بطولة الدورى 3 مرات مقابل 4 للأهلى، وهو ما يعنى أننا جيل بطولات، وليس كما يحلو للبعض أن يظهرنا ويتهمنا بالفشل.

وماذا عن السنوات الثلاث الماضية التى لم يحقق فيها الزمالك أى بطولة؟
الفريق حالياً يضم مجموعة من اللاعبين الذين لا يملكون الطموح ولا أريد أن أقلل من شأن أحد، واللوم كله يقع على عاتق المسئولين السابقين الذين يتعاقدون مع أى لاعب بمجرد ظهوره بشكل جيد فى مباراة واحدة، ولو نظرت إلى السنوات الماضية ستجد النادى تعاقد مع أكثر من 30 لاعباً.. ولم يتبق منهم سوى 5 لاعبين والباقون تم الاستغناء عنهم والمسئولية كلها وقعت على عاتق أبناء النادى.

هناك من يراهن على تراجعك فى قرار الاعتزال!
ليس هناك ما يدعو للتراجع من الأساس.. لأنه من الصعب أن تستمر فى مكان كل من حولك لا يرغب فى بقائك.. وطالما هم يرون أن أزمة الزمالك فى حازم إمام قررت إنهاء هذه الأزمة.

وماذا عن مباراة اعتزالك وتوقيتها؟
-لن تصدقنى إذا قلت لك إننى لا أريد أن أقيم مباراة اعتزال.

وما وجهة نظرك فى ذلك؟
بصراحة، أخشى من عدم الحضور الجماهيرى.

وكيف تفكر فى الخطوة التالية؟
حتى الآن لم أحدد ماذا سأفعل وخلال الفترة المقبلة سأمنح نفسى فترة من الراحة والتفكير بشكل منطقى.. وكل ما أستطيع قوله إننى أريد أن أبتعد فترة طويلة عن الزمالك.

ولماذا تريد الابتعاد عن الزمالك؟
لأننى أرى أن الأمور فى الفترة المقبلة لن تكون جيدة على جميع النواحى.. فالزمالك مقبل على فترة ستكون أصعب وأسوأ من الفترة الماضية ومن الصعب أن أكون متواجداً فى مناخ بمثل هذا السوء الذى لا يساعد أى شخص على النجاح.

تردد أنك تنوى ترشيح نفسك فى الانتخابات القادمة بالنادى؟
لا أعرف من وراء هذا الكلام، وأعترف بالفعل أن هناك من فاتحنى فى أمر ترشيح نفسى فى الانتخابات .. ولكننى أرفض الأمر تماماً فى الوقت الحالى للأسباب التى سبق وذكرتها لك.

هل تنوى دخول عالم التدريب؟
التدريب ليس فى تفكيرى نهائياً، فهو آخر شىء ممكن أفكر فيه، وأقرب شىء بالنسبة لى ممكن العمل به المجال الإعلامى.

لمعلوماتك
◄ حازم إمام تلقى أكثر من عرض للعمل فى بعض البرامج التليفزيونية، ويسعى عدد من أصحاب القنوات الخاصة لإقناعه بالعمل معهم، ومنهم أحمد شوبير المشرف العام على البرامج فى قناة "الحياة"، حازم خاض تجربة التقديم فى برنامج "البيت بيتك" من قبل.
◄ مليون و 200 ألف جنيه، قيمة العقد السنوى لحازم، والموسم الحالى هو الأول له فى العقد الجديد، والذى ينتهى بنهاية 2010.