مدحت قلادة

ارفع شومتك يا أخى

الأربعاء، 23 أبريل 2008 02:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفع انقلاب العسكر سنة 1952 شعار "ارفع رأسك يا أخى انتهى عصر الاستعمار"، ومن رفع رأسه تم جزها وانطبق على قادة الثورة شخصية الحجاج بن يوسف الثقفى حينما قال قوله الشهير "إنى أرى رؤسنا قد أينعت وحان الآن قطافها، وإنى لقاطفها"، فقام قادة الثورة بضرب العلامة القانونى الدكتور السنهورى فى عقر دار القضاء المصرى بواسطة الوزير سعد زايد حينما صاح معترضاً: "القانون هو ما يقوله الرئيس". ومن ذلك الحين وبدأ التدهور العام فى مصر فى كل مناحى الحياة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وبيئياً... إلخ.
اتخذ التدهور الأخلاقى منحنى سيئاً جداً، أصيبت الأخلاق فى مقتل والعلاقات الاجتماعية ضاعت، فلا تخلوا الجرائد اليومية من ابن قتل أباه أو سب أمه، أو أب يطرد أبناءه من الشقة ليتزوج، أو ابن عاق يطرد أمه وإخوته ليستولى على الشقة... إلخ.
وامتد التدهور الأخلاقى من الأفراد ليصبح تدهوراً نقابياً أيضاً، فذكرى الاستيلاء على نقابة الصحفيين يوم 11/4/2008 ماثلة أمام أعيننا جميعاً، بل يصرح الصحفى صاحب أول نموذج متشدد فى خطف نقابة الصحفيين جمال عبد الرحيم أنه من شدة الفرحة لم يستطع النوم، فرحان مسرور!! ولم لا؟ استطاع هو وخمسة من حملة الشوم خطف نقابة كاملة بها ما يزيد عن 7000 عضو، وأصبح السطو علامة من علامات هذا الزمن الأغبر.
ومع السطو على نقابة الصحفيين من قبل خمسة من أعضائها تغيرت مفاهيم النقابة العريقة، فقديماً قيل "الصحفى وقوة حجته" لتصبح "الصحفى وسُمك شومته"، وما زال مسلسل الانحدار الخلقى مستمراً، فبدأ الانحدار بأفراد واستمر ليشمل نقابات، أخاف أن يأتى اليوم ليصبح انحداراً كاملاً للبلاد.
وبكل تأكيد سيأتى هذا اليوم ونحن على أبوابه، بدليل الصحفى المرتشى يعامله المريدون والأنصار باعتباره مصطفى كامل، وصاحب "الطزات الثلاثة" الشهيرة لمصر والمصريين مرشداً، ويتم الاختيار لمناصب عليا فى كل المجالات على مستوى الفساد الأخلاقى والإدارى.
وأخيراً.. أقترح شعاراً جديداً لنقابة الصحفيين "ارفع شومتك يا أخى انتهى عصر القلم"، وقريباً بعد الشومة سيصبح الشعار "الصحفى ومقاس جزمته".
وسعيكم مشكور..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة