تتمتع صناعة الأتوبيسات والمينى باص فى مصربمزايا وفرت لها فرص نمو كبيرة بما يؤهلها لتدعيم قدراتها التنافسية فى الأسواق الخارجية.. هذا ما يؤكده خبراء متخصصون فى صناعة السيارات حيث يرون أن هناك إمكانية لمضاعفة حجم الصادرات المصرية من الأتوبيس والمينى باص فى السنوات القليلة القادمة، خاصة بعد استيراد وتوظيف تقنيات وأساليب تكنولوجية حديثة فى خطوط الإنتاج.
أوضح الخبراء أن زيادة المكون المحلى فى صناعة الأتوبيسات والحافلات إلى 75 %، وما ترتب على ذلك من تخفيض الجمارك على مستلزمات الإنتاج أسهم فى خفض التكلفة الإنتاجية ،وتعزيز الفرصة أمام المنتجات المصرية للنفاد إلى الأسواق الإفريقية خاصة دول الكوميسا، إلى جانب بعض الدول الأوروبية بأسعار تنافسية، وتسعى الشركات المتخصصة فى تصنيع الأتوبيسات لتعزيز حصتها التصديرية، بعد أن سجلت مبيعات الأتوبيسات العام الماضى ارتفاعاً ملحوظاً ،طبقاً لتقرير(ألامك) السنوى.
المكون المحلى
أشرف عبد المقصود ـ مدير تسويق قطاع التصدير بإحدى الشركات للأتوبيسات ـ قال إن الشركة وضعت خطة ترتكز على دراسة فعلية للأسواق العالمية واحتياجات كل دولة مستهدفة، وأضاف أن شركته بعد استحواذها على54% من إجمالى حجم مبيعات الأتوبيسات خلال العام الماضى نجحت فى زيادة المكون المحلى، حيث سجل أكثر من 70% هذا العام مقابل 60% العام الماضى، وتتأهب للتوسع بحجم إنتاجها، سواء من الأتوبيسات أو المينى باص أو الحافلات (السيارات المتنقلة) التى تقوم بإنتاجها حالياً لصالح عدد من الجهات الحكومية، وفى مقدمتها وزارتا الصحة والبترول، كما تسعى الشركة لزيادة الحصص التصديرية والنفاد إلى أسواق خارجية جديدة، وأشار عبد المقصود إلى أن الجودة والسعر المناسب يتحكمان فى دخول أى سوق أجنبية، لذلك قامت الشركة بتطوير خطوط إنتاجها بأساليب تكنولوجية عالية، بالإضافة إلى تكثيف العمل بنظام الورديات داخل مصانع الشركة لتوفير متطلبات التعاقد المحلية والتصديرية، والاهتمام بعنصرى التطوير والتحديث من أجل ضمان أعلى درجة جودة يمكن للشركة أن تنافس بها فى الأسواق الأجنبية.
تعزيز الصادرات
أما جورج عبد الملاك - مدير التصنيع بإحدى الشركات الكبرى فى مجال الحافلات والسيارات – أكد على أن الشركة تسعى الآن إلى تعزيز وضعها فى السوق بطرح إنتاجها بجودة عالية وأسعار تنافسية بهدف الحصول على أكبر نسبة من "كعكة" السوق المصرية للأتوبيسات، أما الخطوة التالية بالنسبة للشركة فتكمن فى الوصول للأسواق العالمية بعد زيادة نسبة مبيعاتها وحجم إنتاجها داخل السوق المحلية. عبد الملاك يتوقع بعد التحديث لخطوط الإنتاج وتطويرها بأحدث الأساليب التكنولوجية زيادة حجم المبيعات والتوسع فى حجم الإنتاج، مما يتيح فرصة تعزيز حجم الصادرات على نحو أكبر للأسواق العالمية.
دعم من جديد
من داخل إحدى الشركات المصرية لصناعة السيارات أكد تامر المحمدى مسئول المبيعات أن صعوبة الإجراءات البنكية تمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء تراجع حركة التصدير، وإعاقة فرصة وصول العديد من المنتجات المصرية إلى الأسواق الخارجية ،وطالب بدعم الشركات المنتجة وتشجيعها على مضاعفة صادراتها من أجل الوصول بالمنتج المصرى للأسواق العالمية.
البنوك تمتنع
من جانب آخر، أكد مدير تسويق شركة قطاع عام لصناعة السيارات- رفض ذكر اسمه -أن الشركة نجحت فى إبرام عقود تصدير مع السعودية واليمن وبعض الدول الإفريقي، مشيراً إلى أن التصدير يحتاج إلى تمويل ضخم لتطوير خطوط الإنتاج المحلية، حتى تصبح قادرة على المنافسة فى الأسواق العالمية، وانتقد صعوبة الإجراءات البنكية فيما يتعلق بالحصول على التمويل حتى إذا كانت الشركة حكومية، مؤكداً ضرورة أن تساهم الحكومة فى تمويل الشركات الناجحة فى القطاع العام بجانب تقديم جميع التيسيرات البنكية لشركات القطاع الخاص.
تنتظر الدعم الحكومى :
صناعة الأتوبيسات المحلية تخطط لاقتحام الأسواق الخارجية
الثلاثاء، 22 أبريل 2008 02:25 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة