صحافة قبطية تدعو إلى الفتنة واحتلال أمريكا لمصر

الثلاثاء، 22 أبريل 2008 11:16 م
صحافة قبطية تدعو إلى الفتنة واحتلال أمريكا لمصر
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ندعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل لإنقاذ أقباط مصر"، "طلبات المسيحيين لا تجاب في مصر"، "لا كرامة للأقباط في مصر".. هذه بعض أهم العناوين التي نشرتها جريدة "الكتيبة الطيبية" القبطية علي صفحاتها الأولي، تطلب فيها من الولايات المتحدة التدخل الفوري لحل مشاكل الأقباط في مصر، بحجة ما يتعرضون له من اضطهاد.

عناوين الفتنة تكررت كثيرا في العديد المجلات المسيحية في الفترة الأخيرة، وتركزت في 7 جرائد أكثر من غيرها، وهي الجرائد والمجلات الأكثر شعبية داخل الكنيسة، ويتم توزيعها علي الأقباط فقط، كما يتم إرسالها إلي المنظمات الدولية والحقوقية على مستوى العالم، لإثارتها ضد مصر، بدليل ما تصدره المنظمات الأمريكية والدولية من بيانات ضد ما تسميه "انتهاكات حقوق الأقباط في مصر" بناء على ما يكتب في هذه الجرائد. وأشهر الجرائد المسيحية يمكن تصنيفها ضمن الجرائد التي تدعو إلي الإثارة والفتنة هي جريدة "الكتيبة الطيبية" وتصدر من كنيسة بعزبة النخل، ويرأس تحريرها أحد رجال الدين، وتعتبر أكثر الجرائد المسيحية انتشارا، ويتم توزيعها علي معظم كنائس مصر، بسبب الطريقة التي تقدم بها موضوعاتها، والتركيز على الوقائع التي تؤكد اضطهاد الأقباط. ومقدمة الجريدة جاءت إثباتا لدعوتها إلى الفتنة، فمن ضمن أهدافها: بث روح الشهادة المسيحية، وأساليب النضال اللاعنفي، ومقال البابا في أولها كمظلة شرعية لها.
باقي المجلات أقل شهرة من "الكتيبة الطيبية"، وتأتي جريدة "الطريق" الإنجيلية في المركز الثاني من حيث الانتشار، وهي جريدة مسيحية ترصد مشاكل الأقباط ولها موقع علي الإنترنت، وهي من الجرائد التي دعت إلي إنشاء رابطة "الإخوان المسيحيين" وتتردد حولها الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن تمويلها يأتي من الخارج.

وهناك أيضا جريدة "المحبة" وهي غير دورية تصدر من القاهرة، خاصة عند ظهور أي أحداث طائفية. ومجلة "الأقانيم الثلاثة"، وهي أرثوذكسية صدرت في الإسكندرية بعد الأحداث الطائفية هناك، وتقدم شرحا للكتاب المقدس، بجانب دعاوى الفتنة، وتم تغيير اسمها أكثر من مرة. وهناك أيضا مجلة "أخبار الوطن" وتصدر كل 3 شهور، ويوزعها مجموعة من خدام الكنيسة. وسادس هذه الجرائد والمجلات مجلة "الكنيسة" ويقدمها مجموعة من الشباب المدافعين عن الكنيسة، وتوزع في الصعيد وظهرت بعد أحداث الكشح. وآخرها مجلة "مار مرقص" وكان يرأس تحريرها الراهب متى المسكين في دير أبو مقار، وتصدر شهريا وتعتبر متشددة.

المفكر القبطي "سمير جريس" يقول إن الكنيسة ابتعدت في الفترة الأخيرة عن أداء واجباتها الروحية، واتجهت إلى حل مشاكل الأقباط الذين يتعرضون إلي الاعتداءات والاضطهاد، لتنفي دور الدولة في حل مشاكل الأقباط. ويضيف جريس أن الكنيسة تؤكد موافقتها على هذه الجرائد من خلال السماح بنشرها والمساعدة فيه، وهو أمر مرفوض، لأن الكنيسة بذلك تخرج عن المهام الأساسية المنوط بها. وفي الفترة الماضية، انتشرت هذه الجرائد والمجلات التي تدعو إلي إثارة الفتنة الطائفية بصورة واسعة.

ويقول الكاتب المسيحي هاني فوزي إن من حق الكنيسة أن يكون لها صوت تعبر من خلاله عن الأحداث المسيحية وكل ما يتعرض إليه الأقباط في مصر، مؤكدا عدم وجود جرائد مسيحية تثير الفتنة الطائفية، وأن بعض المثقفين الأقباط هم الذين أطلقوا علي بعض المجلات المسيحية تسمية "جرائد الإثارة والفتنة". ويشير فوزي إلى أن كل المجلات المسيحية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية تمر على لجنة من مسئولي الكنيسة لرصد ما تقدمه.

من ناحيته، يقول القمص يوسف عدلي عضو لجنة الطقوس الكنائسية: "لا توجد لدينا صحافة تدعو إلي إثارة الفتنة، والصحافة المسيحية موجودة منذ أكثر من 95 عاما، وهي تقدم ما يحدث في الكنيسة، ولم يسبق اتهامها بأى اتهام، والبابا عندما يعلم بأى عمل يدعو إلى الطائفية، يطلب التحقيق فيه فورا، كما أنه منع بالفعل صدور عدة مجلات مسيحية لهذا السبب، وتم منع بعض القساوسة من الكتابة، لخروجهم عن طقوس الكنيسة".

لمعلوماتك..
ظهرت فى 1903 أول جريدة مسيحية بعنوان "لاهوت" بهدف نشر طقوس الكنيسة والأسرار السبعة.
البابا شنودة هو مؤسس جريدة "الكرازة" الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ظهرت جريدة "الكتيبة الطيبية " فى 2004 عقب الإعلان عن إشهار "وفاء قسطنطين" إسلامها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة