تشابك الملفات .. يطيل أزمة لبنان

الثلاثاء، 22 أبريل 2008 10:23 م
تشابك الملفات .. يطيل أزمة لبنان
كتب أحمد عليبه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدرجت الجلسة الـ 18 للبرلمان اللبنانى التى كان مقرراً عقدها الثلاثاء على جدول التسلسل العددى للإخفاق اللبنانى فى حل الأزمة، رغم أنها الجلسة الأولى بعد القمة العربية التى شهدتها دمشق نهاية الشهر الماضى، ووعدت خلالها سوريا ببذل الجهود الرامية إلى حلحلة الأزمة التى تعد طرفاً اصيلاً فيها .. وعد لم ينفذ على أرض الواقع السياسى .

المشهد اللبنانى الذى يعتريه الجمود السياسى طيلة الأشهر الستة المنقضية، أصبح مشهداً تقليدياً فى الداخل، يتوازى مع مشهد الانقسام الإقليمى العربى حول نفس القضية، مما يشير إلى أن الأمور ستمضى على ما هى عليه دون حراك، وهو السيناريو الذى توقعه د. عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية والذى أطلق عليه اسم "السيناريو الخطير"، حيث قال: "لبنان يسير فى طريق بقاء الوضع على ماهو عليه، وهو سيناريو خطير، قد تتخلله موسيقى جديدة تغير توازن القوى فى المنطقة، خاصة لو بدأت جولة جديدة من العنف ربما يكون طرفاها حزب الله وإسرائيل مجددا، ويتم خلالها استنزاف الحالة السورية، وهو السيناريو الأقرب إلى الواقع، حيث إن سوريا لا تزال تمارس الفيتو على لبنان ويهمها أن يبقى الوضع مجمداً على هذا النحو الذى تستغله كورقة للتفاوض على ملفات أخرى".

اجتماع الهامش
اجتماع الداخل اللبنانى فشل ، لكن اجتماعاً آخر فى الخارج كان أكثر زخماً، فعلى هامش مؤتمر دول الجوار العراقى كانت الأزمة اللبنانية حاضرة بكل أطرافها "أصدقاء لبنان" بحضور وزراء خارجية فرنسا وأمريكا ودول أوروبية عدة إلى جانب الكويت والسعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر ووزير الخارجية اللبنانى بالوكالة طارق مترى وأمين عام جامعة الدول العربية ومبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان تيرى لارسن، اجتماع انتقدته سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم الذى قال: "ما زلت أعتقد أن عقد اجتماع أصدقاء لبنان خطأ ، ومع ذلك أقول إذا كان المجتمعون يثقون بأن المبادرة العربية هى المخرج لحل الأزمة اللبنانية فإننا سنصفق لهم".

كسرجمود المعادلة السياسية فى حل الأزمة اللبنانية على المستويين الداخلى والخارجى، بحاجة إلى تصورات جديده تلزم أحد أطرافها على تقديم تنازل فى إطار صفقة قد تغير من طبيعة المعادلة، سيناريو آخر طرحه د. وليد قزيحة أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، اسماه "السيناريو النظرى" قائلاً: "من الناحية النظرية قد نتصور أن تصعيد وتيرة الحديث عن حوار إسرائيلى سورى حول عملية السلام بينهما برعاية أمريكية قد يدفع سوريا إلى تغيير سياستها تجاه لبنان ، ولكن تبقى قضية الحريرى تمثل عقدة أخرى على طريق كسر جمود المعادلة السياسية الخاصة بالأزمة اللبنانية تريد سوريا إغلاقها. وبالتالى فمن الناحية الواقعية كل الأطراف مستعدة ومهيأة سواء داخل لبنان أو خارجها على بقاء الوضع على ما هو عليه لفترة ليست بالقصيرة ربما تمتد حتى 2009 .

إغلاق ملف محكمة الحريرى والسلام مع إسرائيل فى مقابل حل الأزمة اللبنانية من منطلق المبادرة العربية، المعادلة السياسية العربية فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، معادلة على هامشها ملفات منها التوافق السورى الإيرانى، وملفات الدعم السورى لحماس وحزب الله، قد تكون أكثر تعقيداً فى المسقبل فى ظل تشابك الملفات العربية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة