بدء أول إحصاء سكانى فى السودان

بدأ فى السودان الثلاثاء أول إحصاء سكانى منذ اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، والذى وقع فى نيفاشا فى يناير من العام 2005، وكان الرئيس السودانى عمر حسن البشير أول من بدأ به التعداد الذى سيستمر لمدة أسبوعين ومن غير المتوقع أن تعلن النتائج النهائية قبل سبتمبر القادم.

وفى أول يوم للإحصاء ساد الهدوء شوارع العاصمة الخرطوم وأعلنت هذا اليوم عطلة قومية بعد أن طلبت الشرطة من الناس البقاء فى ديارهم من أجل الإحصاء.
وأعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانى سيلفا كير ميارديت – فى تصريحات صحفية له - أن التعداد السكانى الخامس بدأ وفق قرار رئاسة الجمهورية، وأكد أهمية التعداد السكانى، وأوضح كير، أن مواطنى الجنوب خارج الإقليم سيتم عدهم حيث يقيمون، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإحصاء محاكياً لواقع الولايات السودانية.
ويكتسب التعداد السكانى هذه المرة أهمية قصوى تميزه عن بقية التعدادات التى سبقته فى السودان، حيث سيساعد الإحصاء فى تحديد توزيع الثروات والسلطة وتحديد الدوائر الانتخابية قبل أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى السودان منذ 23 عاما، والمقررة العام القادم.

يذكر أن خلافات نشبت بين شريكى الحكم فى السودان (حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) بسبب التعداد، واحتفظت حكومة جنوب السودان بحقها فى عدم اعتبار نتائج الإحصاء ملزمة، وأشارت إلى أن الملايين من سكان الجنوب نزحوا إلى الشمال خلال الحرب ويجب أن يعودوا إلى ديارهم أولاً، كما طالبت بضرورة إضافة أسئلة بشأن العرق والديانة فى استمارة الإحصاء، ورفض الآلاف من دارفور بغرب السودان الإحصاء وقالوا "إنهم لا يثقون فى الحكومة السودانية".