نوفمبر المقبل تحدد موعداً نهائياً لبدء تصوير مسلسل "السائرون نياماً"، على أن يقوم بإخراجه محمد فاضل، وتقوم ببطولته فردوس عبد الحميد، ضمن خطة قطاع الإنتاج للعام المقبل.
المسلسل سيناريو مصطفى إبراهيم عن رواية الأديب "سعد مكاوى" بنفس الاسم، وقالت راوية بياض رئيسة القطاع إن كل الفنانين المتضررين من فسخ تعاقداتهم تقاضوا مستحقاتهم المالية، وأوضح محمد فاضل أنه سوف يبدأ تصوير المسلسل عقب انتهائه من فيلم "المسطول والقنبلة" مع جهاز السينما.
رحلة "السائرون نياماً" شهدت صراعات درامية طويلة، كادت تودى بمصيره نهائياً، بصورة ربما تفوق أحداث المسلسل نفسه، حتى أن مجرد ذكره أمام راوية بياض كان يثير غضبها، ويجعلها تنهى الحديث مباشرة، وهى الرحلة التى بدأت منذ ما يقرب من عشر سنوات، عندما رفضه تلفزيون دبى بسبب ميزانيته الضخمة، وبعدها بخمسة أعوام رفضته مدينة الإنتاج الإعلامى لنفس السبب، ووافق قطاع الإنتاج على تقديمه، حيث طلب إسماعيل عبد الحافظ ميزانية تصل إلى 15 مليون جنيه، رفضها القطاع فاعتذر عبد الحافظ، ورشح محمد فاضل الذى كان مشغولاً بمسلسل "سكة الهلالى" وطلب الانتظار، لكن القطاع لم ينتظر، وتم الاتصال بالمخرج جمال عبد الحميد الذى كان مشغولاً بتصوير مسلسل "العندليب"، فأسند العمل إلى سامى محمد على الذى قابلته نفس المشكلة، ورشح هانى لاشين الذى كان انتهى من تصوير "خيوط فى مسرح العرائس"، وأكد وقتها محيى الغمرى رئيس القطاع السابق أنه سوف يبدأ تصويره فى شهر يوليو 2004، وتم التعاقد مع الفنانة لبنى عبد العزيز لبطولة الحلقات، إلا أنه بمجىء راوية بياض اشتعلت الأزمة من جديد، باستبعاد هانى لاشين بناء على مذكرة من السيناريست أبدى فيها تخوفه من عدم ظهور المسلسل بالشكل اللائق، على خلفية تجربة غير موفقة مع لاشين، أعلنت راوية عدم اعترافها بعقد الغمرى مع لاشين، وطال الاستبعاد أيضاً لبطلى العمل لبنى عبد العزيز وسعيد صالح، لإصرار فاضل على اختيار زوجته فردوس عبد الحميد للبطولة، فرفعت لبنى دعوى قضائية طالبت فيها بتعويض ثمانية ملايين جنيه، ووقف تصوير المسلسل، وأصدرت المحكمة قرارها بأحقية الفريق الأول فى تنفيذ المسلسل، فأعلنت لبنى أنه حكم كاف لرد كرامتها، كما أصدرت نقابة المهن السينمائية قراراً بأحقية هانى لاشين فى العودة للمسلسل، وهنا تدخل وزير الإعلام أنس الفقى بتجميد المسلسل.
