شهد اليوم الأول لانعقاد دورة المدربين الأفارقه تحت إشراف الاتحاد الأفريقى "الكاف" إلقاء عدة محاضرات لمدربى القارة الكبار حضرها أكثر من 35 مدربا أفريقيا لنيل شهادة هذه الدورة. يحاضر فى الدورة كلود لوروا و الألمانى أتوفيستر والفرنسى لومير و المدير الفنى الغانى بن كوفى وكالوشا بواليا و حسن شحاتة. و يحضر من مصر العديد من المدربين على رأسهم الجهاز المعاون للمعلم شحاتة و مشير عثمان وعادل عثمان وعزت أبو الروس.
بدأ المؤتمر بقيام عبد المنعم شطة المدير الفنى للاتحاد الأفريقى، الذى تولى موقعه بعد ترك الكابتن عبده صالح الوحش له لظروف خاصة، وكذلك مصطفى مراد فهمى السكرتير العام للاتحاد الأفريقى، بتقديم نبذة مختصرة عن فكرة المؤتمر و أهدافه.
كان حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا القومى تحدث عن مشوار المنتخب قبل فعاليات البطولة والعقبات التى واجهته قبل البطولة بـ 5 أشهر، سواء فيما يخص عدم وجود فرصة لتجمعات المنتخب سواء بسبب الضغط فى جدول مسابقة الدورى المصرى ونفس الأمر بالنسبة لتجمعات المحترفين.
كانت فكرة البطولة الأفريقية بدون المحترفين التى قرر الاتحاد الأفريقى إقامتها بداية من 2009 قد شغلت حيزاً من وقت المؤتمر وتمت المقارنة " من أهم ؟" المحترفين بالخارج أم المحترفين المحليين ؟، وتحدث فى تلك النقطة المدير الفنى الأسبق لمنتخب غانا " بن كوفى " وقال إن "خبرة اللعب فى الدورى تساعد على ارتقاء المستوى داخل القارة الأفريقية و إن كان من الممكن أن توجد أماكن للمحليين، إن وجدت بينهم الموهبة".
أوتوفيستر المدير الفنى الألمانى والذى قاد منتخب الكاميرون فى البطولة، قال" المحترفون داخل أفريقيا يقتصرون على مصر فقط مع احترامى لأية دولة أخرى حتى لو دول الشمال الأفريقى ، ففى أكثر من موقف أدهشنى الفراعنة كما أدهشوا العالم"، وعلل سبب قوله بأن "مصر تصلح لأن تكون تربة صالحة للاحتراف".
ثم تطرق أوتوفيستر فى حديثه للظروف التى واجهها فى البطولة مع الكاميرون و قال "مشكلتى مع الكاميرون أننى تعاقدت معهم فى شهر نوفمبر، وبعد توقيعى العقد جلست لمدة 15 ساعة على النت لإخراج أسماء النجوم المحترفين ونجحت فى الوصول لـ 35 اسماً بعد التجمع الأول قمت بتصفيتهم لـ 28 لاعباً فقط كلهم من أوروبا، والغريب أننى لم أستطع تجميعهم بشكل كامل إلا قبل البطولة بـ 9 أيام، فضلاً عن أننا حاولنا إقامة معسكر فى كينيا لكن اضطراب الظروف هناك منع ذلك، فسافرنا لبوركينا فاسو و أدينا مباراة مع أحد الأندية لا أتذكر اسمه ثم مباراة مع المنتخب العسكرى البوركينى وهذة لقاءات غير كافية وكانت هذه أبرز مشكلاتى فى البطولة ولم أستطع إيجاد وقت كافٍ لإيصال فكرى لنجوم الكاميرون فكان ما كان".
كلود لوروا المدير الفنى الفرنسى و قائد منتخب غانا فى بطولة غانا 2008 قال: " المصريون أدهشونى بالنظام الشديد الذى ظهروا عليه والتفانى وإنكار الذات وهذا رصدته فى إحراز الأهداف، فتفوقوا تكتيكياً باستخدام فكرهم دون تقليد أى مدارس كروية أخرى".
أما بن كوفى فتكلم عن حسن شحاتة واعتبره مدربا يتسم بروح التواضع وكان معه مساعدون لم يسببوا له أية مشاكل، محاولين حل أى أزمة قبل تصاعدها وهو ما لاحظه فى ظل أنه كان مراقبا لمنتخب مصر ورأى إبداعات المصريين وظهر ذلك على نظامهم فى كل شىء بدءاً من مواعيد الغذاء وعدم تواجدهم إلا فى غرفهم طوال الوقت و صعودهم للأتوبيس بنظام غريب، والأغرب أنه كان يسحب منهم التليفون المحمول واللاب توب و يفصل التليفزيون بعد الساعة 11 ليلاً، وما نقوله يعنى أن منتخب مصر منذ لحظة وصوله لمطار أكرا وضع فى ذهنه العودة بكأس البطولة.
مع بداية ورش مدربى القارة السمراء:
أوتوفيستر: الفراعنة أذهلوا العالم
الثلاثاء، 22 أبريل 2008 09:46 ص
حسن شحاته - تصوير عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة