قال عبد الملك الحوثى، القائد الميدانى للتمرد الزيدى فى شمال اليمن، إن الفريق القطرى الذى كان يقوم بوساطة بين الحوثيين والحكومة لتنفيذ اتفاق بينهما من شأنه وضع حد للقتال، قد غادر صعدة بعد أن وصل إلى "طريق مسدود". وأكد الحوثى أن جهود أعضاء الوفد القطرى وصلت إلى طريق مسدود وغادروا صعدة تمهيداً للعودة إلى الدوحة، محملاً السلطات اليمنية مسئولية هذا التعثر وتبعاته، مشيراً إلى أن الطريق المسدود سببه رفض الجانب الرسمى إخراج قوات الجيش من المناطق التى انتشرت فيها أثناء المعارك ولاسيما القرى والمدارس والمساجد.
وكان مفاوضون من المتمردين والحكومة اليمنية توصلوا إلى اتفاق على برنامج تنفيذى للمبادرة القطرية خلال مفاوضات استضافتها الدوحة مطلع فبراير.
وأكد الحوثى أن جماعته أخلت 54 موقعاً وجبلاً فى ثمانى مديريات بما فى ذلك المبانى الحكومية والمرافق العامة والطرقات التى تربط بالسعودية، مضيفاً لم يبق لنا سوى تواجد محدود فى بعض المناطق ريثما يتم سحب الجيش وتهيئة القرى لعودة النازحين إليها، كما اتهم بعض الأطراف فى الحكومة وداخل اللجنة الرئاسية المكلفة تطبيق الاتفاق بالتصلب وعدم التجاوب مع جهود الجانب القطرى لإعادة تطبيع الوضع فى صعدة.
يذكر أن المفاوضات التى انطلقت برعاية قطرية بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود فى نوفمبر الماضى، حيث انسحب الموفد القطرى للمفاوضات فى اليمن وعاد إلى الدوحة، إلا أن قطر استضافت مطلع فبراير جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين أفضت إلى اتفاق، ويطعن المتمردون الحوثيون فى شرعية النظام اليمنى ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية التى أطاحت بها القوات الجمهورية فى انقلاب عام 1962.
صورة أرشيفية للقوات اليمينة خلال سيطرتها على مدينة صعدة فى عام 2007 ـ AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة