تعمل به معظم دول العالم فلماذا لا نجربه فى مصر

انتخاب المحافظ يدعم موقفه ويؤكد ديموقراطية الدولة

الإثنين، 21 أبريل 2008 04:00 م
انتخاب المحافظ يدعم موقفه ويؤكد ديموقراطية الدولة
كتب أرمينويس المنياوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أكثر من عامين أصبح اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب بين أكثر من مرشح، ليلحق أهم كرسى فى مصر بمقاعد مجلسى الشعب والشورى، والمجالس المحلية للمدن والقرى، ويبقى كرسى المحافظ وحده خارج القاعدة، التى أكدها الرئيس مبارك مؤخراً فى رسالته لأعضاء المجالس الشعبية، والتى قال فيها "إن توجهنا لتعزيز اللامركزية، هو توجه لا رجعة فيه".

الانتخاب يدعم الأسلوب الديمقراطى..
لماذا إذن لا يتم انتخاب المحافظين للتخفيف من مركزية الحكومة؟، سؤال توجهنا به إلى عدد من المحافظين السابقين، وفى مقدمتهم الدكتور فاروق التلاوى محافظ البحيرة الأسبق الذى يرى أن الانتخاب يجعل المحافظ يسعى جاهداً لإرضاء الجماهير التى اختارته، أما إذا تم تعيينه، فيكون ولاؤه لمن عينه فعملية انتخاب المحافظ تدعم الأسلوب الديمقراطى، وتعد خطوة نحو تطبيق الحكم المحلى بصورته الحقيقية إلا أن التلاوى يفضل تطبيق الفكرة بشكل تدريجى بدءاً من محافظات المدن الواحدة، ثم المحافظات الريفية، وربما تقودنا النتائج إلى نظام قضائى مستقل لكل محافظة، وصلاحيات أكبر لكل محافظ".

المحافظ المنتخب يخفف العبء عن الحكومة..
أما اللواء عبد الحميد بدوى محافظ المنيا الأسبق، فيرفض مبدأ التعيين، ويقترح أن يكون لدى المرشح لمنصب المحافظ برنامج يسعى لتحقيقه، يخفف به العبء عن الحكومة المركزية، حتى ينحصر دورها فى رسم الخطوط العريضة، ووضع السياسة العامة والخارجية للبلاد، مشيراً إلى أن انتخاب المحافظ يؤكد على ديمقراطية الدولة ويدعم موقف المحافظ، فقمة اللامركزية فى المحافظ المنتخب، لأنه يستمد قوته من اختيار الناس له، وهو ما يقضى على الكثير من المشاكل اليومية والمستقبلية.

المحافظ سلطة تنفيذية..
ويرفض الدكتور محمد أنس جعفر محافظ بنى سويف الأسبق فكرة انتخاب المحافظ قائلاً: "لا يوجد نظام فى العالم المتقدم يجعل المحافظ بالانتخاب، لأن وظيفة المحافظ تنفيذية فى المقام الأول، ومهمته العمل على تنفيذ القوانين واللوائح، كما أن انتخابه ربما يتسبب فى انقسامات داخل المجتمع المحلى، بتفضيل المحافظ لمؤيديه على حساب من عارضوه فضلاً عن أن الانتخابات ربما تفرز أشخاصاً لديهم الشعبية ولكنهم لا يملكون القدرة على القيادة، وفى ظل الأمية الحالية لا بديل عن التعيين".

لمعلومتك..
فى معظم دول العالم المتقدم يتم انتخاب المحافظين، إلا أن المنصب يتخذ أسماء مختلفة، فهو فى بريطانيا وفرنسا "عمدة"، وفى أمريكا "حاكم الولاية"






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة