الأسد: لا محادثات سرية مع إسرائيل

قال الرئيس السورى بشار الأسد مساء الأحد، إن وسطاء يعملون لاستئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أنه لن يجرى محادثات سرية مع إسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الأسد قوله، فى اجتماع لقيادة حزب البعث الحاكم فى سوريا، إن "هناك جهوداً تبذل فى هذا الاتجاه وقد تحدثنا عنها فى مناسبة سابقة"، مضيفًا أن الجانب الإسرائيلى يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سوريا." ولم يكشف الأسد هوية الوسطاء ولكن دبلوماسيين فى العاصمة السورية قالوا إن تركيا كانت تنقل رسائل بين دمشق وإسرائيل.
وكانت المحادثات بين البلدين حول هضبة الجولان قد انهارت منذ عام 2000 بسبب " فصل" المسار السورى عن المسار اللبنانى فى المحادثات السلمية، الأمر الذى رفضته سوريا، حيث اعتبرت أن الشأن اللبنانى متداخل مع الشأن السورى لدرجة وثيقة، إلا أن المحاولات الدولية فشلت لإقناع سوريا وإسرائيل باستئناف المحادثات مع وضع الجانبين شروطاً للعودة إلى طاولة المفاوضات. وتريد سوريا أن تلتزم إسرائيل بانسحاب كامل من مرتفعات الجولان وتفضل إشراف الولايات المتحدة على المحادثات، فى حين تريد إسرائيل إدراج علاقات سوريا مع حزب الله اللبنانى وحركة حماس فى جدول الأعمال .وقال الأسد إن سوريا ستبقى "بلد المقاومة والممانعة"، موضحًا "كلما اتضحت صورة صمودنا وتمسكنا بعروبتنا كلما ازدادت الحملات علينا شراسة ولكن قررنا أن المقاومة والممانعة هى قرارنا الاستراتيجى الذى سنتمسك به."
وأكد الأسد فى الاجتماع، عرض سوريا على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مقابل استعادة الجولان كلها، الأمر الذى يأتى بعد شهرين من شن إسرائيل غارة على منشأة عسكرية سورية العام الماضى لم تؤد إلى رد انتقامى من جانب سوريا.