قصة حب عاصفة فى الحرب الأمريكية على العراق

الأحد، 20 أبريل 2008 03:03 م
قصة حب عاصفة فى الحرب الأمريكية على العراق
كتب طلال فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن يدور ببال الصحفى الأمريكى "مايكل هاستنجس" أن مهمته الصحفية كمراسل لمجلة النيوزويك فى بغداد ستنتهى هذه النهاية المؤلمة..ذلك الألم الذى اختصره فى عنوان موحى ومؤثر لكتابه الصادر مؤخراً.." فقدت حبى فى بغداد..قصة حرب عصرية" الصادر منذ عدة أيام عن دار سكريبنر ويقع فى288 صفحة.

الكتاب يروى ملاحظات مايكل هاتنجس وذكرياته عن الفترة التى قضاها مراسلاً فى العراق فى أوج فترة الحرب بين 2005 و 2007، ولكنه سرعان ما يتحول من هموم الحرب إلى همومه الخاصة التى يصبغها بصبغة درامية، بعدما تغتال حبيبته "أندى بارهاموفيتش" فى بغداد فى أعقاب عملية انتحارية لبعض المتطرفين استهدفت مقر الحزب الإسلامى العراقى.
حين وصل إلى بغداد ليقوم بتغطية حرب العراق كان لا يزال فى الخامسة والعشرين، مزوداً بأحلامه الرومانسية، وطموحه المهنى، وأدواته التى تنتمى للقرن الواحد والعشرين مثل الهاتف الخلوى والكاميرا الرقمية والإنترنت فائق السرعة، ثم يصف بالتفصيل الفوضى التى عاشها هناك، العنف والتهديدات اللانهائية بانفجار وشيك والصراعات والانفجارات.
مايكل يوجز الوضع فى العراق الآن بأنه نوع جديد من الحروب تديرها شركات الأمن الخاصة ويتلقى فيها الجنود رسائل "إس إم إس" من أسرهم وهم على خط النار.

ويتحدث عن تجربته الذاتية مع أندى بارهاموفيتش فى العراق.. تلك العلاقة التى تمتلئ بالتفاصيل الصغيرة، نستطيع أن نرى من خلالها جانباً مجهولاً من حياة الأمريكيين فى العراق، ومحاولاتهم للتأقلم مع الوضع هناك.
تأتى سطور الكتاب كما لو أنها ضمن سلسلة من الأعمال التى تناولت علاقة الصحفيين أو الجنود أو شهود العيان على الحرب الأمريكية فى العراق، فالكتاب ليس أول ولا آخر عمل استهدف تلك الحرب، حيث صدر من قبل "أخر قصة حقيقية سأرويها" للجندى الأمريكى جون كراوفورد، و"أحب بندقيتى أكثر منك" لجندية أمريكية ذهبت إلى العراق وروت تجربتها هناك.. ويبدو أن هذا النوع من الكتابات عن مذكرات الحرب يلقى رواجاً كبيراً فى الغرب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة