قرر المستشار الأسمر نظير المحامى العام لنيابات شرق طنطا الكلية استدعاء كبير الأطباء الشرعيين على مستوى الجمهورية لفحص ملفات المتوفين الثمانية الذين لقوا حتفهم داخل مركز القلب بالمحلة بعد إصابتهم بنزيف وفشل كلوى حاد.
كانت النيابة العامة قررت بدء التحقيقات فى هذه الكارثة حيث استدعت محمود حمزة مدير المركز الذى تم إيقافه عن العمل بقرار من وزير الصحة لحين انتهاء التحقيقات، ونائبه محمد قناوى أخصائى التخدير بالمركز للتحقيق معهم فى المخالفات الجسيـمة التى يشهدها مركز القلب بالمحلة، كما قرر المستشار محمد عبد الله، رئيس النيابة الكلية التحفظ على جميع ملفات المتوفين وغرف العمليات والأدوات والأدوية وأجهزة التنفس الصناعى والرئة الصناعية والخراطيم التى كانت تستخدم فى إجراء هذه العمليات، وتم تحريز هذه الأدوات والمعدات وإرسال جميع الملفات لكبير الأطباء الشرعيين بالقاهرة، لبيان سبب الوفاة، وطلب سماع شهادات أهالى المتوفين وذويهم الذين كانوا مرافقين لهم داخل المستشفى خلال هذه الفترة.
كشفت النيابة عن وجود مخالفات جسيمة تضمنها تقرير وكيل وزارة الصحة الذى تم إرساله للنيابة، كما كشفت تضارب أقوال محمود حمزة مدير المركز الموقوف عن العمل فى مذكرته التى أرسلها للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة يوم الاثنين 23 مارس، والتى قام بتوقيعها بتاريخ 16 مارس 2008، وتضمن العديد من المخالفات الجسيمة التى حدثت بالمركز خلال الفترة من أول مارس حتى 23 مارس، وتقوم اللجان التى قرر وزير الصحة تشكيلها بفحص جميع المخالفات الموجودة بالمركز والخاصة بالأدوات الفنية، والصمامات الفاسدة والمنتهية الصلاحية وإدخال مواطنة إندونيسية للعلاج على نفقة الدولة بتذكرة من عيادة مدير المركز الموقوف، إلى جانب المناقصات التى تحتوى على العديد من المخالفات، وإدراج أسماء أطباء مقيمين على أنهم أخصائيو قلب بالمخالفة للقانون، وغيرها من المخالفات.
كشف عدد كبير من أهالى المتوفين عن مفاجآت كثيرة منها طلب مدير المركز من بعضهم التبرع بمبلغ عشرة آلاف جنية للمركز مقابل إجراء العملية على أن يكون التبرع باسم أقارب المريض، وليس باسمه، وهو ما تم مع أسرة المتوفى عبد القادر عبد الرحمن أبو عزة ة، والذى تم تجهيزه للعمليات ثلاث مرات وإخراجه لعدم سداده المبلغ.
طالب الأهالى بمحاكمة عادلة وعاجلة لمدير المركز ونائبه والتحفظ على جميع الملفات والأوراق الخاصة بالمتوفين وعدم العبث بها.
وزير الصحة حاتم الجبلى
الغربية ـ هند عادل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
