حث بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية، خلال قداس أقيم السبت فى كاتدرائية سان باتريك بمدينة نيويورك، على التغلب على انقساماتها والسعى من أجل "التطهر" والبحث عن الحقيقة بعد فضيحة الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال، ولليوم الخامس على التوالي، تحدث البابا عن فضيحة الانتهاكات الجنسية، التى عصفت بالكنيسة الأمريكية، وكلفتها نحو مليارى دولار تعويضات للضحايا، مضيفاًَ "إننى أنضم إليكم فى الصلوات من أجل أن يكون هذا الوقت هو وقت التطهر لكل كنيسة ومجتمع دينى، كما أشجعكم على التعاون مع الأساقفة الذين يواصلون العمل بفاعلية لحل هذه القضية".
ويحاول رأس الكنيسة الكاثوليكية بالعالم رفع الروح المعنوية للكنيسة الأمريكية التى شهدت تراجعاً فى المناصب الكهنوتية وإغلاق مدارس المناطق الفقيرة، حيث تراجع عدد الكهنة الكاثوليك فى الولايات المتحدة من نحو 58 ألفاً عام 1965، إلى نحو 41 ألفاً فقط العام الماضى طبقاً لمركز البحث التطبيقى بجامعة جورج تاون.
يذكر أن بابا الفاتيكان كان قد عبر الثلاثاء، فى الطائرة التى كانت تقله إلى الولايات المتحدة عن إحساسه بما أسماه "العار" حيال الفضائح الجنسية التى تورط فيها كهنته، وأكد أن الكنيسة ستبذل "كل ما فى وسعها" لتضميد الجراح التى يعانيها ضحايا هذه الجرائم، والتقى البابا مساء الخميس فى واشنطن مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسى من قبل رجال دين فى طفولتهم، فى بادرة غير مسبوقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة