اتهم حزب الله اللبنانى السعودية بالانحياز إلى الحكومة اللبنانية وفريق الأكثرية النيابية، بعد أيام من تحميل وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل سوريا وحلفائها مسئولية عرقلة تطبيق المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس للجمهورية.
ونفى حزب الله أن يكون هو من وراء العرقلة، وأتهم بذلك الأكثرية النيابية المناوئة لسوريا.
وقال حزب الله الذى يتزعم المعارضة اللبنانية إن "الاتهامات السعودية للمعارضة تسىء للدور الذى تلعبه المملكة وتطرح علامات استفهام حول حيادية السعودية والدور الذى تلعبه فى الأزمة اللبنانية".
يذكر أن حزب الله عادة ما يمتنع عن اتخاذ مواقف صريحة ضد السعودية إذ كان يعتمد دائماً على خطاب متزن حيال المملكة، ولكنه قال بصراحة فى بيانه إن "السعودية أصبحت طرفاً فى الأزمة اللبنانية ولذلك لا يمكنها أن تلعب دوراً إيجابياً فى حلها".
من جهته، قال ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر المتحالف مع حزب الله إنه "يستغرب ويرفض موقف وزير الخارجية السعودى الذى يحمل المعارضة مسئولية فشل المبادرة العربية"، ودعا عون الدول الصديقة للبنان إلى "عدم التدخل فى الأزمة".
أشار إلى أن لبنان يعيش أكبر أزمة سياسية فى البلاد من الحرب الأهلية، إثر فراغ منصب رئيس الجمهورية منذ انتهاء عهد الرئيس السابق إميل لحود فى نوفمبر الماضى.
