توفى الشاعر الفرنسى إيمى سيزير (94 سنة) الذى يعد أحد أبرز الوجوه الأدبية والشعرية المناهضة للاستعمار، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً ضخماً. ووجه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى تحية إلى الشاعر الفقيد، معتبراً أنه رمز الأمل لكافة الشعوب المضطهدة عبر نضاله من أجل الاعتراف بهويته وتغنى بجذوره الأفريقية.
وكان سيزير من أكبر وجوه التيار الأدبى الفرانكوفونى الذى أطلق عليه اسم "الزنوجة" المعبر عن الافتخار بهوية السود. وكرس مؤلف "مفكرة العودة إلى البلد الأصلى"، حياته للشعر والسياسة. وعلاوة على كونه شخصية مرموقة فى الانتيل الفرنسية، شارك منذ 1930 فى كل المعارك ضد الاستعمار والعنصرية.
ألف إيمى سيزير مسرحيات مثل "تراجيديا الملك كريستوف" (1963 حول الاستعمار) و"موسم فى الكونغو" (1966 حول باتريس لومومبا)، وفى الشعر ألف "الأسلحة العجائبية" و"الشمس المقطوعة العنق". كما كتب نثراً ونشرت له عدة كتب أبرزها "خطاب حول الاستعمار"، الذى كان صرخة تمرد فى وجه الغرب القابع على "أعلى كومة من جثث الإنسانية"، ورسالة إلى "موريس توريز" الأمين العام للحزب الشيوعى الفرنسى سابقاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة