قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية فى موقعها الإلكترونى السبت، إن طلائع من القوات الفرنسية المكلفة ببناء أول قاعدة عسكرية فرنسية متعددة المهام وصلت فى منتصف الشهر الحالى إلى أبو ظبى فى مواجهة الشواطىء الإيرانية.
وعلقت المجلة الفرنسية على ذلك بالقول إن هناك تساؤلاً قوياً مطروح الآن بعد أن وصلت هذه القوات إلى أبوظبى وهو: "هل ستشارك فرنسا فى حرب أمريكية محتملة على إيران؟"، حيث لم يكد يمضى أكثر من ثلاثة أشهر على قرار الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بإقامة أول قاعدة عسكرية فرنسية جوية وبحرية وبرية فى أبوظبى حتى وصل إلى العاصمة الإماراتية يوم 15 أبريل الجارى 15 جندياً فرنسياً ينتمون لأفرع القوات المسلحة الفرنسية الثلاثة.
وذكرت "لوبوان" أن مهمة هؤلاء الجنود تتركز فى تمهيد الطريق أمام وصول نحو 68 جندياً فرنسياً فى بداية يوليو القادم ومن أجل البدء فى اتخاذ الخطوات العملية لبناء القاعدة العسكرية الفرنسية، وهى الأولى من نوعها فى الخليج العربى.
كان الرئيس ساركوزى أعلن فى 15 يناير الماضى خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة عزم فرنسا إقامة قاعدة عسكرية فى أبو ظبى، وهو ما فسر بأنه خطوة فرنسية للمشاركة فى حرب أمريكية محتملة على إيران أو على الأقل المشاركة فى الضغوط الأمريكية لحمل إيران على وقف تخصيب اليورانيوم وردعها عن تهديد أمن وسلامة دول الخليج العربى.
ويعد قرار الرئيس ساركوزى حدثاً غير مسبوق فى تاريخ القوات المسلحة الفرنسية، التى اكتفت منذ الحرب العالمية الثانية بالتواجد فى المياه الأوروبية وفى القارة السمراء، حيث تقع معظم مستعمرات فرنسا السابقة ومصالحها الحيوية من بترول ويورانيوم وغيرها من المواد الأولية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة