تصاعدت بشدة الأزمة داخل شركة "الوبريات" بسمنود بعد إصرار كل طرف على موقفه، حيث تمسك العمال بموقفهم مطالبين بصرف الـ 15 يوماً التى قررها رئيس الوزراء لجميع قطاعات الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية، بينما ترفض إدارة الشركة بشدة صرفها وتؤكد" ذلك من رابع المستحيلات ولن يتم صرفها مهما كانت الأسباب"، الأمر الذى أدى لاشتعال الموقف داخل جدران الشركة بقوة وقام العمال والعاملات برفع النعوش مرة أخرى والطواف بها.
وأعلن المهندس فؤاد عبد العليم حسان رئيس مجلس الإدارة ومحمد ندا مفوض الشركة الموافقة المبدئية على صرف "شهر الخطة" الذى يصرف سنوياً، وبحث زيادة بدل الغذاء من 43 جنيهاً إلى 90 جنيهاً ومناقشة المطلبين فى اجتماع مجلس الإدارة المقبل، والذى سيعقد يوم 22 أبريل بعد تقدميه أسبوعاً عن موعده الذى كان محدداً ليوم 30 أبريل وبحث تنفيذ المطلبين خلال الاجتماع وطلب رئيس اللجنة النقابية محمد حسن من إدارة الشركة وضع منشور بالموافقة على تنفيذ المطلبين لتهدئة العمال وعودتهم لعملهم وإدارة الماكينات مرة ثانية، إلا أن العمال قاطعوا رئيس النقابة واتهموا اللجنة النقابية بالمهادنة والانصياع للإدارة على حساب العمال ومكاسبهم وحقوقهم وحدثت مشادات وصدامات كلامية بينهم وبين رئيس وأعضاء اللجنة النقابية وهددوا بسحب الثقة منهم فى حالة موافقتهم على مطلب الإدارة.
من جهة أخرى تجرى مفاوضات جادة داخل مجلس الإدارة لوضع تصور لتصفية الشركة وطرحها للبيع بعد تقدير قيمتها وأصولها وماكيناتها للابتعاد عن الأزمات المستمرة وعدم تحقيق أرباح خلال السنوات الأخيرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة