أبو الغيط: حماس لن تشارك فى حكومة وحدة وطنية

السبت، 19 أبريل 2008 08:22 ص
أبو الغيط: حماس لن تشارك فى حكومة وحدة وطنية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن العناصر الرئيسية للخطة التى طرحتها مصر للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كمقدمة لنجاح المفاوضات الجارية. فى الوقت الذى استبعد فيه مشاركة حماس فى حكومة وحدة وطنية فلسطينية، معتبراً إياها تشكل قيدا يكبل جهود السلطة الفلسطينية نحو التوصل إلى تسوية.
وأضاف أبو الغيط، فى لقاء بمجلس العلاقات الخارجية حضره وكيل وزارة الخارجية الأمريكى السابق توماس بيكرنج، أن مصر لا تميل إلى العودة بحكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها السابق، لكنها ترغب بدلا من ذلك فى التوصل إلى فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات إطلاق الصواريخ من غزة ومعها تتوقف إسرائيل عن استهداف النشطاء الفلسطينيين وضرب غزة.
وأوضح أن العنصر الثانى من الخطة يتمثل فى مبادلة نحو 400 من بين حوالى 12 ألف أسير فلسطينى فى سجون إسرائيل، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذى أكد وزير الخارجية أنه على قيد الحياة. ويتضمن العنصر الثالث فتح المعابر بين غزة وإسرائيل حسب ترتيبات تم الاتفاق عليها بين السلطة وإسرائيل، بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف أنه يتم حاليا إحراز تقدم فى هذا المشروع، قائلاً إن المشروع يواجه تحديات فى الغالب من التوجهات داخل إسرائيل ومما يحدث فى غزة. ورسم وزير الخارجية سيناريو مستقبل حماس فى حال التوصل إلى اتفاق بين السلطة وإسرائيل. وقال إنه فى حالة التوصل إلى اتفاق ،آملا فى أن يكون خلال عام 2008، سيتم طرحه على الفلسطينيين للاستفتاء. فإذا رفض هذا الاتفاق فستكون كارثة حيث سينذر بمواصلة الصراع وإطالة أمده. أما إذا قبل، فستواجه حماس ضغوطا لكى تلقى السلاح وتنخرط فى المسار السياسى، وأعرب عن ثقته فى أن الفلسطينيين سيقبلون باتفاق التسوية إذا كان عادلا.
وأشار إلى أن هناك تيارين داخل حماس، يطالب أحدهما بالاستمرار فى الكفاح المسلح حتى يتحقق الهدف، ويطالب الآخر بالقبول بهدنة تتراوح بين 10 إلى 20 عاما إذا تمت التسوية بناءً على حدود 1967 مع اتخاذ القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأوضح أبو الغيط أن كلا الأمرين- الهدنة أو الاتفاق- سيكون إيجابيا، متوقعا تغير حماس مع مرور الزمن لأن عدم تغيرها سيقوض الأمل فى التوصل إلى سلام فلسطينى.
وأكد أن القرار ينبغى أن ينبع من إسرائيل وأنه إذا حدث ذلك فيمكن التوصل إلى اتفاق فى أقل من يوم يتم صياغة بنوده الأساسية فى عشر فقرات، ثم يتم تفصيل مسار التنفيذ فى عشرات الصفحات أو ربما مئات.
وقال أبو الغيط إن المسار السورى أسهل كثيرا من المسار الفلسطينى، وأن معلوماته هى أن الطرفين يجسان نبض بعضهما البعض حول إمكانية التفاهم أو التوصل إلى اتفاقات،مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى. وقال إن السؤال: هو ما إذا كانت إسرائيل قادرة على التفاوض على جبهتين معا؟، مؤكدا أن الكثير يتوقف على نظرة الولايات المتحدة لهذا المسار.
وعن علاقة حماس بإيران ومدى قوة هذه العلاقة، قال أبو الغيط إن حماس تؤكد على علاقتها الخاصة بإيران، إلا أنها تنكر ما يشاع عن أنها "دمية فى قبضة طهران"، وتقول إنها تتحرك بمحض إرادتها. وقال إنه يشاع أن إيران تمول الكثير من احتياجات حماس وأنها تساعدها على الوفاء بالتزاماتها داخل قطاع غزة فيما يتعلق بالأجور والرواتب.
وبالنسبة لاستئناف عملية السلام، أضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة اقترحت عقد قمة كبيرة فى شرم الشيخ ربما يحضرها الرئيس جورج بوش، وإذا لم تحضر إسرائيل هذه القمة فلن يكون هناك داع لعقدها. مشيراً إلى أن الإدارة تبحث جديا فيما إذا كان الرئيس بوش سيأتى إلى شرم الشيخ للمشاركة فى منتدى دافوس، متوقعا عقد قمة بينه وبين الرئيس مبارك فى حالة حضوره. وأوضح أن هناك مقترحاً أمريكياً بعقد اجتماع قمة كبير قد يشمل مصر وأمريكا والأردن وإسرائيل، إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية، وإن كانت هناك مؤشرات على أن الجانب الإسرائيلى لم يحسم أمره بعد من المشاركة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة